زهراء حبيب


انطلقت يوم أمس الحملة الوطنية مياه مستدامة، والتي حملت شعار «لكل قطرة قصة» لنشر ثقافة المحافظة على الموارد المائية في مملكة البحرين بطرق مختلفة، ومنها إعادة استخدام المياه الرمادية.

وأكدت القائمة بأعمال نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة آمنة الرميحي، في كلمتها التي ألقتها في حفل تدشين الحملة الوطنية، أن شعار «لكل قطرة قصة» جاء لتعزيز التكاتف والتعاون بين الأفراد والقطاعات الحكومية والخاصة في سبيل حماية الموارد المائية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

وقالت إن الحملة الوطنية تعد جزءاً من مبادرات المشروع الممول من صندوق المناخ الأخضر، بهدف نشر ثقافة المحافظة على المواد المائية في مملكة البحرين بعدة طرق ومنها، إعادة استخدام المياه الرمادية، وحسن استخدام المياه في مختلف المجالات، مع رفع الوعي بأهمية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، من أجل تقليل الطلب الملح على المياه العذبة.

وأضافت أن العالم اليوم يعيش تحديات بيئية مضطردة ومرتبطة بشح المياه، والتي ساهمت بشكل رئيس في تجاوز حجم الطلب على المياه مع حجم وتيرة النمو السكاني العالمي، وهو ما جعل سكان العالم يواجهون شحاً شديداً للماء لمدة شهر واحد على الأقل في السنة، ومع توقعات بزيادة شح المياه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية أثر تغير المناخ.

وتطرقت إلى الخطوات التي اتخذتها البحرين في ظل هذه الظروف المناخية، ومنها الخطة الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030 التي وضعها مجلس المواد المائية في المملكة، والتي تهدف إلى تحقيق الاستدامة في إدارة المواد المائية بتطبيق مفاهيم الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتعزيز الاستخدام الفعال للمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، ناهيك إلى توظيف حلول مبتكرة لتحسين كفاءة استهلاك المياه.

وأكدت الرميحي إلى أن مسؤولية حماية الموارد المائية، تتطلب تكاتف الجميع في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، للمساهمة في نشر الثقافة البيئية المستدامة في استخدام الموارد المائية، وتبني الأفكار والحلول البيئية السليمة.