عقد الاجتماع التحضيري لفريق العمل المشترك بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، برئاسة الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، وذلك في الديوان العام لوزارة الخارجية.

وتناول الاجتماع التحضيري الموضوعات التي سيتم مناقشتها في الاجتماع الوزاري المقبل لفريق العمل المشترك، والذي سيعقد في العاصمة لندن بتاريخ 19 يوليو 2018م برئاسة الشيخ خالد بن أحمد بن محمـد آل خليفة وزير الخارجية، ونظيره البريطاني.



وناقش الاجتماع العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها: العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وخصوصًا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وتعزيز العلاقات في قطاعات التعليم والعلوم والابتكار والبحث العلمي، وكذلك التعاون على مستوى التعليم العالي بين الجامعات في كلا البلدين، وإنشاء فريق عمل في هذا الخصوص، وبحث سبل تطوير آفاق التعاون في مجالات الطاقة والمواصلات ومعالجة المياه والبيئة، وبحث المشاريع المرتبطة بتلك المجالات.

كما جرى خلال الاجتماع استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الجارية على مستوى المنطقة، بالإضافة إلى التعاون في مكافحة الإرهاب.

وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة على أهمية تعزيز وتوطيد علاقات الصداقة المتينة والتحالف الوثيق بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، معربًا عن تقديره وارتياحه، للرغبة المتبادلة، لفتح آفاق جديدة رحبة للتعاون والتنسيق المشترك، بما يعزز الشراكة المتنامية بين البلدين الصديقين، منوهًا بالدور البريطاني المسؤول والفاعل في استقرار منطقة الخليج، وكذلك التعاون الثنائي القائم في مكافحة الإرهاب.

وفي هذا السياق، رحب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية بموافقة البرلمان البريطاني في شهر ديسمبر الماضي على قرار حكومة المملكة المتحدة، بتصنيف عدة جماعات تمارس الإرهاب، وتستهدف الأبرياء والممتلكات في المملكة، كمنظمات إرهابية.

وأبدى الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، تفاؤله بتوطيد العلاقات المزدهرة بين البلدين لاسيما أنها تمتلك فرصاً اقتصادية واستثمارية واعدة، مبينًا أن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 تمكنت من ترجمة أهدافها الرامية إلى تنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات النوعية، في ظل بنية تحتية وتنظيمية متطورة، واستقطاب الخدمات القائمة على التكنولوجيا التقنية والمالية، انطلاقًا من مكانة مملكة البحرين المتقدمة كمركز إقليمي مثالي للخدمات اللوجستية وريادة الأعمال.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن الإصلاحات الشاملة والمكتسبات النوعية الكبيرة التي تشهدها مملكة البحرين في مختلف المجالات، بفضل النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تمثل نموذجًا إقليميًا للإصلاح، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان بمعناها الواسع.

وتطرق الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى المواقف الثابتة والرائدة لمملكة البحرين، من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن دول الاعتدال التي تكافح الإرهاب هي صمام أمن واستقرار ورخاء المنطقة، وتقدم التضحيات الغالية في سبيل نصرة قضايا الحق والسلام.