- الحذر من استغلال أعداء دولنا لـ"التواصل الاجتماعي" لشق صف شعوبنا

- التحديات تتطلب مزيداً من التشاور والتنسيق بين الأشقاء

- في وحدتنا قوة وفي تفرقنا ضعف ولا بد أن تكون القوة خيارنا الاستراتيجي



..

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن العلاقات البحرينية الكويتية علاقة مصير مشترك تمتد بجذورها عبر التاريخ وتزداد قوةً ورسوخاً بفضل إصرار البلدين على الدفع بها دائماً إلى الأمام حتى أصبحت علاقاتنا موروثاً تاريخياً.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، استقبل بقصر القضيبية، الأربعاء، وفداً حكومياً وإعلامياً كويتياً يزور البلاد بمناسبة تدشين أولى رحلات الخطوط الجوية الكويتية من مبنى المسافرين الجديد في مطار الكويت الدولي يتقدمهم وزير المالية بدولة الكويت الشقيقة، د. نايف فلاح الحجرف، ووزيرة الدولة لشؤون الإسكان ووزيرة الدولة لشؤون الخدمات، د. جنان محسن رمضان، ورئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية، يوسف عبدالحميد الجاسم، وعدد من رؤساء تحرير الصحف وإعلاميين وكتاب الأعمدة والمدونين وعدد من كبار المسؤولين بدولة الكويت الشقيقة.

وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، بإنجازات الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة وحكومته في بناء وتطوير وتعمير الكويت.

وأكد سموه أن اختيار الخطوط الكويتية للبحرين كأول وجهة من مبناها الجديد يعكس عمق العلاقات الثنائية والترابط بين البلدين على الصعيدين الرسمي والشعبي، منوهاً إلى أن الخطوط الكويتية اسماً براقاً في السماء الخليجي والعربي لها مكانتها وتاريخها في عالم الطيران.

وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، إن قادة دول مجلس التعاون حققوا الكثير لدولهم وحموها وعملوا لصالح شعوبها مالم تعمله الكثير من الدول غيرها، وحرصوا على أن يجعلوا شعوبهم تعيش في نعم ورغد من العيش بفضل ما تقدمه حكومات هذه الدول من خدمات على أعلى مستوى في مختلف المجالات.

وقال سمو رئيس الوزراء، "إن في وحدتنا قوة وفي فرقتنا ضعف، ولا يجب أن تترك أي دولة لتنشغل بأمورها وتحدياتها بعيداً عن شقيقاتها، فالموقف الموحد مطلوب، لأنه مصدر قوتنا جميعاً، وعلينا أن نضع على رأس أولوياتنا مصالح دولنا وأن يُسخر اعلامنا الخليجي القوي طاقاته وامكانياته لخدمة مصلحة دولنا وشعوبنا والدفاع عن قضاياها، فلن يحمي دولنا من المخاطر التي تحدق بها إلا شعوبها ووحدتها".

ودعا سموه إلى الحذر من استغلال أعداء دولنا وأمتنا لوسائل التواصل الاجتماعي في تمرير الأجندات التي تهدف الى شق الصف والفرقة بين شعوبنا.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن التحديات تتطلب مزيداً من التشاور والتنسيق بين الأشقاء، فالمصير واحد والهدف واحد، ولكن للأسف أُشغل كل واحد بما يخصه من هموم وتحديات، وأغفل البعض أن الحل مع الجماعة وفي وحدتهم وتماسكهم، لافتاً سموه إلى أن في وحدتنا قوة وفي تفرقنا ضعف، ولا بد أن تكون القوة خيارنا الاستراتيجي والوحدة سبيلنا لبلوغها.

واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الوفد الكويتي الزائر عدداً من الموضوعات المتصلة بمسار العلاقات البحرينية الكويتية وما وصلت اليه من مستويات متقدمة، حيث أكد سموه أن اختيار مملكة البحرين لتكون المحطة الأولى لهذه الرحلة الكويتية فضلا عن أنها تعبر عن المصير الواحد بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة فهي تؤكد أن أشقاءنا من دولة الكويت عندما يزورون مملكة البحرين فهم ينتقلون من بلدهم إلى بلدهم الثاني داخل البيت الخليجي الجامع.

ونوه سموه إلى أن أي إنجاز لدولة الكويت هو إنجاز لمملكة البحرين وأن تطوير مطار الكويت الذي نهنىء أشقاءنا بإنجازه والذي سيعزز من مكانة دولة الكويت في مجالات السياحة والطيران هو استمرار لمسيرة النماء التي تشهدها الدولة الشقيقة بقيادة أخينا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، لافتاً سموه إلى أن صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة بنى نهضة وطنه وعمرها لرخاء وازدهار شعبه، كما أن اسهاماته مقدرة في مسيرة النماء والتطور الخليجية والعربية.

من جانبه، أعرب الوفد الحكومي والإعلامي الكويتي الزائر عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يخص به سموه علاقة مملكة البحرين بدولة الكويت الشقيقة من دعم وإسناد جعل منها نموذجاً مشرقاً للعلاقات بين الدول، ونوهوا إلى ما تشهده مملكة البحرين من نهضة وازدهار تعكس سياسة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وبرامجها التنموية الناجحة.