أشاد وزراء ورؤساء جامعات وأكاديميون بإنجازات هيئة جودة التعليم والتدريب في البحرين في العقد الأول من تأسيسها، مؤكدين أن إنجازاتها وصل إلى المستوى العالمي.

واعتبروا أن الهيئة تمثل إضافة متميزة لمجال جودة التعليم والتدريب، ما ينعكس على مجمل جودة الحياة في البحرين، وبشكل خاص في التعليم.



وقال المسؤولون في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن الهيئة قدمت الكثير للارتقاء بالتعليم من خلال متابعة المؤسسات التعليمية في البحرين حتى تقدم هذه الخدمة بالشكل المطلوب الذي يدفع مملكتنا الغالية لارتياد المكانة الرفيعة التي تستحقها في كافة المجالات وبشكل خاص المجالات الاقتصادية.

وقال وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد محمد "نحن سعداء اليوم لنحتفل بمرور 10 سنوات على تأسيس هيئة جودة التعليم والتدريب، وبهذا الحضور النوعي الكبير من القيادات والخبراء والمختصين. وأحيي هنا جهود كل من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء حفظهم الله، في ما وصلت إليه الهيئة التي وجدت لتطوير مخرجات التعليم في البحرين. إن أي نظام لا بد من وجود هيئة مستقلة تراجع أدائه، وهذا يؤكد أن جميع مقدمي الخدمة التعليمية سواء كانوا مدارس خاصة أو حكومية أو جامعات يطورون بشكل مستمر أداءهم حتى يكونوا مقبولين من أفراد المجتمع".

وحول أهمية وجود هيئة جودة التعليم والتدريب، أوضح الوزير أن "بدون وجود هذه الهيئة التي أثبتت جدارتها وأهميتها في التطور والتقدم لا يمكن للتعليم أن يتقدم، مما يؤدي إلى ضياع كل الجهود"، مضيفاً "في تجارب الدول المتقدمة في التعليم نجد أن أكبر 20 نظاماً تعليمياً في العالم جميعهم لديهم مثل هيئة جودة التعليم والتدريب تقوم بواجبها في مراجعة أداء جميع المدارس والمؤسسات التعليمية بشكل مستقل. هذا النظام يجعل المؤسسات التعليمية تعمل بشكل مستمر في مراجعة أدائها، خاصة أن التقارير منشورة للناس ويطلع عليها الجميع، ويطلع عليها أولياء الأمور، فيعرف كل ولي أمر مستوى المدرسة أو الجامعة التي يدرس فيها أبناؤه، وهذا يعني أن المؤسسة تعمل في ظل نظام الجودة بحيث تطور أداءها ذاتياً".

فيما قالت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب د.جواهر المضحكي إن "مستقبل الهيئة سيكون باهراً وزاهراً بإذن الله تعالى بالدعم المستمر من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، ومن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، حفظهم الله، والأهم في المستقبل أن نحدث أثراً كبيراً وتطوراً واضحاً في مؤسسات التعليم والتدريب التي نعمل معها جاهدين لتحقيق المستويات العالية من الجودة وبما يلبي كل الطموحات والآمال المنشودة".

وأضافت المضحكي "نتطلع لمستقبل مشرق بثقة كبيرة في النجاح وبروح معنوية عالية بعد احتفالنا اليوم الذي كان بمثابة وقفة أمام ما تم تحقيقه في العقد الأول من عمر الهيئة المديد بإذن الله. ننظر للأمام ونجد ثمة تحديات كبيرة حيث مازالت هناك تطورات في الإطار الوطني للمؤهلات، وهي من أهم الإنجازات التي حققناها وكانت قفزة في عمل الهيئة. كما قال المتحدث الرئيسي في الحفل إن الاطار الوطني للمؤهلات مستمر ولا يتوقف، وهو شيء يتطور مع مسيرة العمل، لدينا تطلعات كبيرة في أن نترك الأثر المتوقع في المؤسسات التعليمية بحيث نحدث نقلة في التعليم والتدريب لتحقيق رؤية 2030".

وأعرب وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري عن خالص تهانيه وتبريكاته لكل منتسبي الهيئة. وقال "هذه الهيئة العريقة قدمت الكثير من أجل الارتقاء بالتعليم والتدريب من خلال متابعة المؤسسات التعليمية حتى تقدم خدمة التعليم بالشكل المطلوب الذي يدفع مملكتنا الغالية لارتياد المكانة الرفيعة التي تستحقها في كافة المجالات وبشكل خاص المجالات الاقتصادية التي تؤثر بشكل أو بآخر في الارتقاء بالمواطن البحريني بما ينعكس على حياته اليومية".

وأشار الدوسري إلى أن "ما حققته الهيئة من نجاحات طيلة السنوات الماضية يؤشر بشكل واضح إلى المستقبل المشرق بإذن الله تعالى للتعليم في مملكتنا الغالية، وأن القوة التي اتسمت بها الهيئة في تعاملها مع المؤسسات التعليمية يجعلها قادرة على تحقيق الأهداف التي أسست من أجلها".



تأثير مباشر على تطوير المؤسسات التعليمية

وأشاد رئيس جامعة البحرين البروفسيور رياض حمزة بالجهود المثمرة للهيئة، وما حققته من إنجازات في مسيرتها، مضيفاً "لا شك أن التعليم والتدريب يمثل الضمانة الحقيقية للتطور والازدهار في كافة المجالات، لذلك فإن هذه المبادرات لتطوير التعليم والتدريب، ومنها مبادرة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، كان لها دور كبير في تجويد التعليم سواء على مستوى المراحل الدراسية أو الجامعات، وكذلك مؤسسات التدريب".

وأكد حمزة أن "التقارير الدورية التي كانت تصدرها الهيئة ذات قيمة عالية لكل المؤسسات التعليمية والتدريبية، وهو ما يشير بوضوح إلى أن الهيئة لعبت دوراً كبيراً في تطوير التعليم والتدريب بالبحرين، من خلال ما تزخر به من آليات وكفاءات وطنية، إذ وضعت الهيئة معايير، وهي معايير دولية، للارتقاء بالتعليم والمدارس والجامعات. إن ما حققته الهيئة في عقدها الأول هو مصدر سعادتنا واعتزازنا".



وقال مدير عام معهد البحرين للدراسات المصرفية (BIBF) د.أحمد الشيخ "في البدء نزجي التهاني والتبريكات للأخوة في الهيئة على مرور 10 سنوات على التأسيس وعلى دورها الريادي الكبير في تطوير التعليم والتدريب من خلال الدور الرقابي على المؤسسات التعليمية بحيث تكون هناك جودة عالية في المخرجات، الأمر الذي يسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم، وتحقيق القفزات الاقتصادية والحضارية الكبيرة للبلاد. وكما هو معروف فإن عوامل تطور الدول والشعوب والأمم مرتبطة بشكل وثيق بمستوى التعليم والتدريب الجيد لخلق موارد بشرية قادرة على العطاء والتميز في كافة المجالات، بل تقود البلاد إلى تحقيق المشروعات الوطنية الكبرى مثل رؤية البحرين 2030".

وأضاف الشيخ "نحن في معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية لدينا تعاون مع الإخوة في هيئة جودة التعليم والتدريب باعتبارنا مؤسسة وطنية معنية بالتعليم والتدريب في المجال المصرفي والمالي، نمتلك 37 عاماً من الخبرة والكفاءة العالية بحيث ندرب حالياً في البحرين وفي 63 دولة حول العالم، نقدم هذه الخبرة والكفاءة للعالم، وبفضل الله تعالى إن ثقة الدول في ما يقدمه المعهد كبيرة جداً، وذلك ما يسعدنا، ويجعلنا في تحد أمام أنفسنا بأن نبقى في هذه المكانة الرفيعة".

وأشاد رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم التطبيقية عضو مجلس إدارة غرفة وتجارة وصناعة البحرين رئيس لجنة التعليم البروفسيور وهيب الخاجة بما حققته الهيئة من نجاحات وإنجازات ومساهمة كبيرة في تطور التعليم، مهنئاً كافة العاملين فيها على ما بذلوه من جهود طيلة السنوات العشر الماضية.

وقال الخاجة " نحن في جامعة العلوم التطبيقية نفخر ونعتز أيما اعتزاز بأن يكون لنا في البحرين هيئة لجودة التعليم بهذا المستوى الاحترافي الذي تجاوز المحلية والإقليمية إلى العالمية وهو بلا شك مصدر فخر لأننا نمثل واحدة من المؤسسات الجامعية الوطنية التي تستفيد من الخدمات التي تقدمها، وكان لها أبلغ التأثير في تطور مستوى التعليم في البحرين والمنطقة عموماً، من خلال تطبيق كل اللوائح والأنظمة والتعرف على ما هو أفضل بالنسبة للجامعات. كما نفخر بعلاقتنا مع الهيئة إذ نتبادل بيننا كل ما من شأنه الارتقاء بالتعليم والتدريب، ودائما هناك تشاور وزيارات وتعاون ومشاركات في حضور مؤتمرات وندوات عالمية".

وثمن رئيس الجامعة الأهلية البروفسيور منصور العالي مسيرة السنوات العشر للهيئة. وقال إن الهيئة "تعتبر إضافة متميزة جداً لمجال جودة التعليم والتدريب وينعكس ذلك على مجمل جودة الحياة في البحرين، وبشكل خاص في التعليم. لذلك أقول إنها أعطتنا بعداً عالمياً ومصداقية على مستوى دول التعاون وعلى المستوى العربي والعالمي. وبرز دورها بوضوح في تحسين الجودة إذ صار لنا في البحرين معيار ومقياس مثل (NQF)، قبل الهيئة لم نكن نعرف موقعنا من الجودة، والآن بفضل الله نعرف المعيار والمستوى الذي نحن فيه".



وأشار العالي إلى أن "الهيئة بدأت مهمتها بهدوء وبساطة وعام بعد آخر أصبحنا نرى التطور والارتقاء والسير نحو الأمام، والكوادر التي تم توظيفها وسرعة الإنجاز، وللأمانة أثبتت الهيئة انها ذات كفاءة بحق ومهنية عالية بلا تحيز، والمعيار هو معيار المهنية ومستوى الجودة، الأمر الذي أعطانا مصداقية على المستوى الإداري والمستوى التعليمي في البحرين بحيث أصبحنا ندرك بوضوح السبل الكفيلة بالتطور والتقدم في العملية التعليمية بالجودة المطلوبة. نحن كجامعات استفدنا للغاية من التغذية الراجعة وطورنا أنفسنا لنتماشى مع المتطلبات التي قدمتها لنا هيئة جودة التعليم والتدريب".

وقال مدير مركز الجودة والاعتماد الاكاديمي في جامعة البحرين د.بسام الحمد "أعتقد بأن 10 سنوات من تأسيس الهيئة كانت خيراً على البحرين في نقلها نقلة نوعية على المستوى العالمي، والهدف ليس أن نكون معروفين على نطاق واسع لكن أن يكون لدينا خريجون على مستوى عال يرفعون اسم البحرين، وهذا يعتمد على طاقم بحريني يمتلك الخبرة الداخلية ويصدر فكر الجودة إلى العالمية من خلال أبناء البحرين".

وعن أهمية الجودة والخبرات العالمية في هذا المجال، قال الحمد "أنا أمثل نفسي عندما أتحدث عن بيت الخبرة، إذ عملت مع منظمة "اليونسكو" في دراسة عن دور الجودة داخل الجامعة في تطوير مؤسسات التعليم العالي، وهي نتاج لتطوير جودة التعليم في البحرين، لذلك نحن نتحدث عن بيت خبرة شخص واحد شخصي، كما نتحدث عن بيت خبرة كمؤسسة مثل هيئة جودة التعليم والتدريب، بفضل الله وصلنا إلى العالمية والأفراد الموجودين في البحرين أيضاً وصلوا العالمية بيد أبناء البحرين، هذا بفضل الإصلاح والتطور برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وهنا نشكر الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة الذي يرأس مجلس إدارة الهيئة وعمل بجهد على تطوير العملية التعليمية في المملكة. ونحن نتاج هذه السياسة وهذا الفكر المثمر".