أعلنت سيدة الأعمال البحرينية أميرة الحسن عن ترشحها لانتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين بدورتها 29 المقبلة، مشيرة إلى أن شعار حملتها الانتخابية سيكون "المواطن أولاً" كونه المصب الرئيس لأي تطور حضاري وأي إنجاز بدونه يعد نقلة خاسرة، فالمواطن شريك الأمل والتطوير في المستقبل القادم.

وأضافت، في بيان لها أمس، "أتطلع لدعم رواد الأعمال وشباب التجار والعنصر النسائي في هذه الانتخابات وأنا موقنة بأن كل اجتهاد منظم لا بد يوماً أن يؤتي ثماره المنشودة"،

ونوهت الحسن إلى أن أولويات العمل القادم لمجلس الإدارة الجديد ينبغي أن تبدأ بتفعيل الثقة المتبادلة بين الغرفة ومنتسبيها؛ وتحقيق التواصل الريادي الذي من شأنه خلق بيئة منتجة للأفكار والحلول العملية لكافة المشاكل الاقتصادية؛ بالإضافة إلى ضرورة إرجاع الغرفة إلى سابق عهدها؛ بأن تكون لاعباً رئيساً في كافة القرارات الاقتصادية التي لها علاقة بالتجار والمواطنين؛ فهي الجهة الأكثر تخصصاً في مثل هذه الأمور؛ بالإضافة لضرورة اضطلاع الغرفة بدور هام في التفعيل الحقيقي لريادة الأعمال؛ وفتح آفاق التعاون الدولي لتوفير المزيد من فرص التبادل التجاري وتوسيع رقعة النشاطات الاستثمارية التي تعود على البحرين بالخير والنماء. خاصة أن البحرين تتميز بأنها بيئة جاذبة للاستثمار وتملك ظروفاً اقتصادية كثيرة قلما تتوافر في دولة أخرى.



وأعربت عن طموحها في أن تتغير نظرة المجتمع العربي إلى الانتخابات من كونها أداة روتينية تحقق بها مجالس الإدارات تطلعاتها الخاصة؛ إلى الحقيقة الدامغة التي لا يستطيع أحد أن يغير فحواها؛ وهي أن الانتخابات حدث ديمقراطي ذو سلطة وهيمنة على كافة الجهات القابلة للديمقراطية كأداة للتغيير؛ كونها تهدف لانتقاء عناصر واعدة تتميز بالكفاءة؛ وتستطيع من خلال صدقها وإيمانها بقضايا ناخبيها تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي؛ والتنمية المجتمعية المستدامة في ظل مفاهيم العدالة الراسخة في أي مكان وجدت فيه.

وذكرت: "نحن على أبواب انتخابات دورة جديدة لغرفة تجارة وصناعة البحرين ذلك الصرح التجاري الذي يُفترض أن يضم النخب النخبوية من كبار التجار والمستثمرين؛ العاملين في مجال الاقتصاد والاستثمار؛ كون الغرفة هي الرافد الأساسي لتمثيل التجار ورواد الأعمال في مجال التشريعات والمجتمعات المحلية والدولية؛ فالغرفة هي المحرك الأساسي للاقتصاد ولا يمكن بحال من الأحوال أن يقتصر دور الغرفة على عملية تسجيل السجلات التجارية، فالدور المخصص للغرفة كأداة اقتصادية ومرفد هام في العمليات التجارية أكبر من ذلك بكثير".

وقالت الحسن: "نحن مقبلون على مرحلة حساسة من العمل التآزري؛ فالعالم بأسره يمر بظروف اقتصادية خانقة؛ الأمر الذي سيشكل ضغوطاً قوية بين الدول وشعوبها؛ وهذه الظروف من الممكن أن تشكل فرصاً سانحةً كي يلعب الاقتصاد الوطني الحر المتمثل في القطاع الخاص دوره الريادي والحضاري في حلحلة كافة المصاعب الاقتصادية؛ والمساهمة في رفع مستوى التصنيفات الائتمانية بما يقدمه من حلول ناجعة مبتكرة تحقق للجميع النفع العام، لذا ينبغي علينا توخي الحذر والحيطة في انتخابات الغرفة حتى نستطيع إيصال الكفاءات الوطنية إلى المناصب التي يستطيعون من خلالها تحقيق أعلى المنافع للمواطن والدولة؛ فالدور الريادي الذي تلعبه الغرفة دور ليس بالهين وعلينا اسثماره بالطريقة القويمة".