أثار فيديو لحادث سير مروع في أحد شوارع بيروت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ترك ملقى وسط الشارع لفترة طويلة دون إسعافه.

ونشرت جمعية "يازا" المتخصصة برفع مستوى الوعي العام من حوادث السير والوقاية من الإصابات في لبنان، الفيديو على صفحتها في منصة "X"، تويتر سابقا، حيث تظهر شاحنة وهي تصدم شابا كان على متن دراجته النارية، لتطرحه أرضا وتلوذ بالفرار، في مفرق بحمدون وسط بيروت.



والغريب أن لا أحد من المرة توقف لإسعافه أو اتصل بالشرطة، ليظل الشاب ملقى وسط الطريق لفترة طويلة ربما كانت كفيلة بإنقاذه، لكنه فارق الحياة متأثرا بجراحه.

وأشار نشطاء إلى أن عدم الاكتراث، أو الخوف من العقوبة، أو العجلة وسط زحمة الحياة، دفعت الناس للتخلي عن إنسانيتهم، والمرور بجانب الشاب المصاب وكأن شيئا لم يحصل.

وقالت إحدى الناشطات على "X": "فعلا الإنسانية بلبنان ماتت. لو هون بالبرازيل كان وقف السير كله ونزلت الناس اتوقف السير واتنادي الإسعاف"، وأضاف آخر: "لا حول ولا قوة الا بالله، بعيدا عن من المخطئ في مقطع الفيديو: يجب وضع وقت محدد لسير الشاحنات على جميع الأراضي اللبنانية، مثلا: من 11 مساء الى 6 صباحا من كل يوم".

واعتبرت ناشطة أن: "أقسى شي هو انو ما حدا وقف. كلن زاحوا ما كأن في إنسان بالأرض. بلا إنسانية". وقال آخر: "الله يرحمه و يصبر أهله. يبدو أن الجميع يخشون من الملاحقة القانونيه لذلك تفادوا تقديم المساعده. هذه الثقافه لا يمكن تغييرها مالم تصدر بيانات توعيه رسميه و مستمره و تنشر في الإعلام و المدارس وغيرها، مفادها بأن تقديم العون في الحوادث هو واجب إنساني ولا يترتب عليه أي مسائله قانونيه".