رويترز


أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية، يوم الأحد، جائزة غسان كنفاني للرواية العربية، وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور 50 عاما على رحيل الروائي والقاص والصحفي الشهير.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف: ”هذه واحدة من أرفع الجوائز التي تمنحها فلسطين للناحية الاعتبارية والرمزية لغسان كنفاني، ولما يمثله في الوجدانين العربي والفلسطيني، ولإسهاماته في الحركة الوطنية الفلسطينية، والاشتباك الثقافي لصالح الهوية العربية والفلسطينية“.

وأضاف أبو سيف في بيان، أن ”هدف الجائزة هو تقدير التميّز في الإبداع الأدبي والثقافي عامة، وتقدير الإبداع الروائي على وجه الخصوص، وتكريس أسماء من أسهموا في تعزيز القيَم النبيلة الأصيلة وغرسوا هذه القيم في وجدان الأجيال العربيّة، وأثّروا في حركة الثقافة الإنسانية“.


ورغم قصر عمره، استطاع كنفاني ترك بصمة كبيرة بأعماله التي ترجم بعضها للغات أجنبية، ومنها روايات: (عائد إلى حيفا)، (ما تبقى لكم)، (رجال في الشمس)، (أم سعد).

وقال مدير عام الآداب والنشر والمكتبات بوزارة الثقافة عبدالسلام العطاري، إن استقبال الأعمال المشاركة في جائزة غسان كنفاني للرواية العربية ممتد من 15 كانون الثاني/ يناير إلى 15 آذار/ مارس المقبل.

وأضاف العطاري أن ”هذه المشاركات ستعرض على لجنة تحكيم مكونة من كفاءات إبداعية وأكاديمية عربية وفلسطينية قبل إعلان الفائز في الثامن من تموز/يوليو، بالتزامن مع ملتقى فلسطين للرواية العربية، الذي يقام سنويا في ذكرى وفاة كنفاني“.

وتأسس ملتقى فلسطين للرواية العربية في 2017، وينطلق كل عام في الثامن من يوليو/ تموز، بالتزامن مع ذكرى رحيل كنفاني (1936-1972) الذي راح ضحية انفجار سيارة مفخخة في بيروت.

كما استحدث الملتقى ”درع غسان كنفاني“ والذي يقدم إلى ”شخصية روائية يكون لها دورها بتعزيز الرواية الوطنية والقومية“.

وفي تموز/يوليو الماضي، منحت وزارة الثقافة الفلسطينية الكاتب المصري بهاء طاهر، درع غسان كنفاني للرواية العربية، تقديرا لدوره في تاريخ الرواية العربية وتطورها، وأثره وإرثه الواضح في إثرائها وتطورها وتقدمها.

ويعد بهاء طاهر (87 عاما)، أحد أبرز الكتاب المصريين الذين أثروا المكتبة العربية بمؤلفات تنوعت بين القصة والرواية والترجمات، كما حصل على العديد من الجوائز، وتحولت بعض رواياته إلى أعمال تلفزيونية مثل مسلسل ”خالتي صفية والدير“، و ”واحة الغروب“.