تحتفل المملكة باليوم الدبلوماسي البحريني يوم الرابع عشر من يناير كل عام وهو اليوم الذي أمر به وأقره حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وهو ما يعكس الاعتزاز والتقدير لما تقوم به الدبلوماسية البحرينية من أدوار هامة لرفع صورة المملكة في المحافل الدولية والإقليمية، فطوال تاريخها ومسيرتها التي تمتد لأكثر من خمسين عاماً، تلتزم الدبلوماسية البحرينية بالمبادئ التي ترسخت في المجتمع الدولي المعاصر والقائمة على دعم التعاون بين وحدات النظام الدولي، فسطرت بأحرف من نور تاريخ حافل من النشاط القائم على مد جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، كما تبني الدبلوماسية البحرينية في تحركاتها الخارجية مبدأ حل الخلافات والنزاعات بالطرق الودية ونبذ العنف والتطرف، ومن ثم فهي تبذل جهوداً كبيرة في سبيل تحقيق الاستقرار العالمي، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ودائماً ما تتخذ مسار حث أطراف النزاعات على حلها بالطرق الودية، فهي تدعم حل النزاع السوداني بطريقة سلمية، وكذلك النزاعات في أوكرانيا وغيرهما، كما أنها تأخذ على عاتقها التزام مناصرة القضايا العربية والإسلامية انطلاقاً من الالتزام بواجباتها تجاه حماية الأمن القومي العربي وأمن الخليج العربي، ولا ينحصر دورها على المستوى الخارجي فقط في رفع صورة المملكة ومكانتها على كافة المستويات، بل وتعزيز مكانة المواطن البحريني في أي بقعة في العالم في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك المعظم حفظه الله والحكومة لملف حقوق الإنسان، فما تقوم بها البعثات والقنصليات البحرينية في أنحاء العالم من توفير التسهيلات والخدمات والحماية للمواطن البحريني يصب في صيانة حقوق المواطن، حيث تعد هذه البعثات بيوتاً للمواطنين في الخارج، وفي هذا الإطار عملت على تحديث خدماتها، وتقديم نحو 80% من هذه الخدمات إلكترونياً، كما ارتقت بمستوى المهارات والأخلاقيات التي يتمتع بها موظفوها وممثلوها، ليس فقط من أجل إبراز صورة الدولة، وإنما من أجل مسايرة ركب التطور الكبير الذي يشهده العالم في المجال المعلوماتي ومجال الاتصالات، وتقديم تسهيلات للمواطنين توفر عليهم الكثير من العناء في الوقت والجهد والتكلفة، ولا زالت مسيرة العطاء الدبلوماسي البحريني تتجدد كل يوم من أجل رفع مكانة البحرين ووزنها السياسي إقليمياً ودولياً.