هناك أندية تعرف كيف تتعامل مع بطولة معينة وتكون هذه البطولة محببة لديها على مر التاريخ، ففريق ريال مدريد ودوري أبطال أوروبا بينهما قصة عشق لا تنتهي مهما تغيرت السنين والتكتيكات والمنافسين واللاعبين والمدربين ولكن يظل الملكي باسمه وتاريخه وسجله يعرف كيف يتعامل وينتصر في هذه البطولة مهما كانت الظروف التي يمر بها الفريق.
نعم هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع مهما كانت ميولنا يظل كل فريق له احترامه نظير تاريخه وإنجازاته وتأثيره، وما شاهدناه هذا الموسم يؤكد لنا جلياً صحة ما أقول، فقد تأهل الكبير ريال مدريد لنهائي دوري أبطال أوروبا بجدارة واستحقاق بغض النظر عن عامل الحظ والتوفيق فهذا جزء من اللعبة، ومن وجهة نظري أرى أن من يتفوق في ربع النهائي على مانشستر سيتي القوي وعلى ملعب الاتحاد وبقيادة الفيلسوف بيب غوارديولا، ونصف النهائي على العملاق بايرن ميونيخ وبريمونتادا أصبحت ماركة مسجلة باسم الريال على ملعب السانتياغو بيرنابيو يستحق دون أي نقاش وجدال الوجود في النهائي.
عوامل عديدة أدت لتأهل الريال للنهائي وأهمها كما ذكرنا سلفاً العلاقة المحببة بين الريال والبطولة وتاريخه الكبير في دوري الأبطال، وشخصية الفريق القوية، ووجود مدرب عبقري وهو العراب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وروح اللاعبين وانتماؤهم غير الطبيعي للملكي، والأجواء العائلية داخل الفريق، والأهم وجود رئيس محنك بمعنى الكلمة وغيرها من المعطيات، فهذه الأمور لا تتوافر إلا في الأندية الكبيرة وعلى رأسها الملكي ريال مدريد.
وأخير ستبقى هناك خطوة للميرينغي للتتويج باللقب الخامس عشر في تاريخه والابتعاد أكثر وأكثر عن جميع منافسيه، حيث سيواجه مفاجأة البطولة العنيد بوروسيا دورتموند الألماني في النهائي المنتظر الذي سيقام مطلع الشهر المقبل على ملعب ويمبلي الشهير والعريق.
مسج إعلامي
العراب وأسطورة التدريب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يستحق مقالاً خاصاً عن مشواره التاريخي والاستثنائي في دوري أبطال أوروبا، حيث تأهل للنهائي السادس في تاريخه بالبطولة بواقع ثلاث مرات مع ميلان ومثلهما مع ريال مدريد، ويبحث أنشيلوتي من قيادة الملكي للبطولة هذا الموسم وتحقيق اللقب للمرة الخامسة في سجله التدريبي ليوسع الفارق عن أقرب منافسيه.