الآن ليالي رمضان تختلف والشباب خاصةً، تبدلت أذواقهم في كيفية قضاء هذه الليالي، وما يمارسونهُ من ألعاب وهوايات، بدنية وذهنية ورياضية، وفكرية وثقافية.

فمنذ أوائل الستينيات من القرن الماضي، ازداد الشباب ثقافةً وبعضهم تقلدوا مناصب رفيعة سواء في العمل الحكومي والشركات الكبرى مثل بابكو، تلتها شركة ألبا والقطاع الخاص، وأكبر الأماكن الجاذبة والتي تستهويهم صالات البولنق والبلياردو والدارت والشطرنج، والأندية التقليدية هجرت وقلّ روادها، والمقاهي الشعبية التي كانت تجمع شباب ذلك الزمان في الفرجان، نجمها أخذ يأفل، إلا القليل من الذين ما زالوا محافظين على لعبة الورق والدامة والدومينو، وما زالوا يفضلون النخج والباجله والروب والشاي الأحمر والشاي بالحليب، على مطاعم السندويشات والبرقر والشوارما وعصائر الفواكه على تنوعها، أما الرياضيون الذين هم في الصفوف الأمامية لفرقهم، فالأندية عامرة بهم، مع قليل من الرواد والإداريين، فالسبق الآن من المجالس الرمضانية، بلا منازع، ولا ندري هذه المجالس ستفتح، أم «الكورونا» ستفرض عليها إغلاق أبوابها؟