أهزوجة محببة ومتناقلة من جيل إلى جيل يشدو بها الأطفال ليلة العيد:

باجر العيد بنذبح بقرة

نادوا خلفان بسيفه وخنجره



وأكابر القوم على اختلاف مشاربهم ومستوياتهم من الأسر المالكة والنواخذة والطواويش والتجار الكبار، يقصدون زرايب المواشي لشراء العجول والخراف والغنم لغداء العيد، وإكرام ضيفهم المهنئين، وهذه عادة متوارثة ولا زالت ولله الحمد كما هي، وبدل شراء المواشي وذبحها وطبخها في البيوت، الآن الفنادق والمطاعم الكبرى، على أتم الاستعداد للقيام بالواجب، وإعداد غداء البيوت بنظام "البوفيه" الكثير التنوع في المأكولات والعصائر وتوجد طبخات من جميع أنحاء العالم، تناسب كل ذوق كل ذلك موجود في مملكتنا المضيافة.

والأسر المتوسطة الحال في زمنٍ مضى تعد غداء العيد في البيوت، لاستضافة الأبناء وزوجاتهم وأولادهم أو العكس، وبعض الأسر يشترون اللحم من السوق، ومن لم يقدر على شراء اللحم، كان الايدام الروبيان في موسمه، تلك صورة، والصورة الثانية والأهم هي سرور الأطفال من الجنسين بالثياب الجديدة الزاهية خاصةً ثياب البنات الصغيرات المحنيات الكفوف بالحناء وترى الجميع يدخلون كل بيت ويعيدون على من فيه من رجال ونساء وشباب ويكرمونهم بالعيدية التي لا تتجاوز في مضى من الزمن الآنة والآنتين أما الآن فالعيدية بعشرة دنانير أو عشرين دينارا وأقلها دينار واحد.