الحرة

أعلن رئيس الوزراء الإسترالي، أنتوني ألبانيز، الأربعاء، إفراج الصين عن الصحفية الأسترالية، تشينغ لي، بعد أكثر من ثلاث سنوات في السجن، بينما أكدت السلطات الصينية أنها "طردت من البلاد".

والأربعاء، أفادت السلطات الصينية بأن الصحفية الأسترالية التي أُفرج عنها بعد احتجازها لأكثر من ثلاث سنوات في الصين،" طُردت من البلاد"، وذلك بعدما بعدما أعلنت أستراليا عودتها إلى ملبورن.

وقال ألبانيز إن "الأستراليين يريدون رؤية تشينغ لي مع طفليها"، مضيفا أن الصحفية "مسرورة" بالعودة إلى بلادها.

ومن جانبها، قالت وزارة أمن الدولة الصينية في بيان "في 11 أكتوبر 2023، تم ترحيل تشينغ لي، وهي مواطنة أسترالية، من قبل مكتب أمن الدولة التابع لبلدية بكين بعدما قضت مدة عقوبتها".

وتشينغ المذيعة السابقة في تلفزيون "سي جي تي إن" الرسمي الصيني، أوقفت في أغسطس 2020.

وقد وجهت اليها رسميا تهمة "إفشاء أسرار دولة للخارج" بدون تقديم مزيد من التفاصيل، في فبراير 2021.

وحوكمت في جلسات مغلقة ومُنع السفير الأسترالي لدى الصين من دخول المحكمة ومتابعة الإجراءات القضائية.

وكانت تشينغ قد وصفت ظروف سجنها في رسالة لمسؤولين أستراليين من زنزانتها قائلة إنها تفتقد نور الشمس ولكن "أكثر من أي شيء طفليّ".

وأوضح ألبانيز أن الإفراج عنها جاء بعد "استكمال إجراءات قانونية في الصين"، مشيرا إلى أن الإفراج عنها سيسهل زيارته للصين في مرحلة ما هذا العام.

وتشهد العلاقات بين البلدين عودة الدفء تدريجيا بعد فترات من التوتر.

وأثارت خطوات أسترالية عدة غضب الصين، منها تشريع ضد النفوذ الخارجي ومنع شركة "هواوي" من الحصول على عقود لتطوير شبكة اتصالات الجيل الخامس "5 جي"، والدعوة الى إجراء تحقيق مستقل في جذور جائحة كوفيد-19.

كما فرضت الصين عقوبات على استيراد بعض المنتجات الأسترالية.

لكن العلاقات تمضي في مسار مختلف مذ تولت حكومة يسار الوسط السلطة في أستراليا العام الماضي واعتمدت مقاربة أقل حدة حيال الصين.