أحرز نادي البحرين لكرة الطاولة للسيدات المركز الثاني والميدالية الفضية في ختام منافسات اللعبة بدورة الألعاب للأندية العربية الرابعة للسيدات التي تحتضنها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة حتى 13 فبراير الجاري، بعد التعرض للخسارة في المواجهة الختامية من نادي مؤتة الأردني ضمن منافسات الزوجي التي أقيمت على صالة الألعاب الفردية بنادي الشارقة بثلاثة أشواط دون مقابل، حيث جاءت نتائج الأشواط كالتالي: 11 مقابل 5، 11 مقابل 3، 11 مقابل 6، إذ أخذت اللاعبتان الأردنيتان براء محمد وسوار يوسف الأفضلية مبكراً بفضل التركيز العالي واللعب على ثغرات وتأثير الإرسالات للعب من حارج الطاولة، بينما تأثر أداء نادي البحرين للإصابة التي مازالت تعاني منها اللاعبة مريم القاسمي والتي اجتهدت كثيراً مع زميلاتها حصة الزياني لتحقيق الميدالية الذهبية.

وفي منافسات الفردي لم يحالف الحظ اللاعبة مريم القاسمي من التأهل إلى نهائي الفردي بعدما خسرت من لاعبة نادي الفتاة الكويتي مريم البارون بنتيجة 4/3 جاءت نتائج اشواطها كالتالي : 5/11، 4/11، 11/6، 5/11، 11/5، 16/14، 11/9، متأثرة بانخفاض اللياقة البدنية، كما خسرت القاسمي المواجهة التي جمعتها باللاعبة الأردنية سوار يوسف بعدما خسرت بنتيجة 4/0.

وبذلك فقد اختتم نادي البحرين لكرة الطاولة للسيدات مشاركته في الدورة بالحصول على برونزية الفرق وفضية الزوجي.



وأسدل الستار السبت على منافسات كرة الطاولة حيث قامت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، والدكتور عبدالعزيز المهيري أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات ومديرة الدورة هند الحوسني بتتويج البطلات بصحبة عدد من القيادات والمسئولين، حيث توج فريق نادي مؤتة الأردني بالمركز الأول في مسابقة الفرق وجاء نادي الفتاة الكويتي ثانيا ونادي الشارقة الإماراتي ثالثاً.

وفي منافسات الزوجي توج فريق نادي مؤتة الأردني المكون من سوار يوسف وبراء محمد بالمركز الأول، وحصل فريقنا نادي البحرين المكون من مريم القاسمي وحصة الزياني بالمركز الثاني، بينما جاء فريق نادي الفتاة الكويتي المكون من كفاية العويرضي وفاطمة عبدالحسين بالمركز الثالث.

وفي منافسات الفردي توجت لاعبة مؤتة الأردني سوار يوسف بالمركز الأول، وظفرت لاعبة نادي الفتاة الكويتي مريم البارون بالمركز الثاني، وحصلت لاعبة مؤتة الأردني براء محمد بالمركز الثالث، وجاءت لاعبة البحرين مريم القاسمي بالمركز الرابع.

وأرجعت لاعبة نادي البحرين لكرة الطاولة حصة الزياني الخسارة بثلاثة أشواط دون مقابل في نهائي مسابقة الزوجي السبت أمام نادي مؤتة الأردني، إلى التعب الذي تعرضت له وزميلاتها مريم القاسمي بسبب تتالي المواجهات في اليوم الختامي للعبة في مسابقة الفردي وخوض ما يقارب من 10 أشواط في يوم واحد، إضافة لعدم اكتمال التحضيرات بنسبة كبيرة حيث كانت التحضيرات متقطعة لظروف مختلفة منها الامتحانات الدراسية النهائية.

وتابعت الزياني أنها تتطلع في النسخ القادمة أن تتوزع المواجهات في المسابقات الثلاث الفردي، الفرق والزوجي بشكل متساوٍ على أيام المنافسات لإبعاد اللاعبات عن دائرة الإرهاق، مشيرة إلى أن التحضيرات ستكون بشكل أفضل في الاستحقاقات القادمة.

وقال مدرب نادي البحرين لكرة الطاولة للسيدات عصام إسماعيل إن اللاعبة مريم القاسمي تأثرت بنقص اللياقة والإصابة بعد خسارتها من لاعبة نادي الفتاة الكويتي مريم البارون في الدور قبل النهائي لمسابقة الفردي بنتيجة 4/3.

وأضاف: "مريم ليست في كامل جهوزيتها، فهي مازالت تعاني من الإصابة وتأثرت بانخفاض معدل اللياقة البدنية، فهي لا تكمل التدريبات ولا يمكن التركيز على تدريبات اللياقة البدنية في ظل إصابتها، فهي تتدرب على النواحي المهارية والتكتيكية وكان للياقة دور في تراجع أدائها في المواجهة ومع ذلك فقد قدمت أداء متميزاً وكانت نداً قوياً لمنافستها..".

وفي إجابته على سؤال عن سبب مشاركتها رغم الإصابة قال: "لا توجد لاعبة تتميز بالخبرة وتمتاز بقدرات فنية كبيرة مثل مريم القاسمي، فهي لاعبة من فئة (السوبر) وتلعب بطريقة مختلفة عن جميع اللاعبات فهي معروفة بطريقة القطع والدفاع من الخلف والأمام وهو يحتاج إلى مجهود كبير ولديها إمكانات مختلفة عن جميع اللاعبات وبالتالي كان لا بد من اختيارها لاستثمار قدراتها وخبراتها..".

وأوضح إسماعيل أن مشاركتها لا تعتبر مجازفة على الإطلاق لأنها تمثل مملكة البحرين ولا توجد مضاعفات عليها، مشيراً بأنه لولا الإصابة لحقق فريق البحرين نتائج أكثر تميزاً في جميع المسابقات، موضحاً بأن القاسمي لا ينقصها أي شيء فهي لاعبة متكاملة والإصابة هي التي حالت دون قدرتها على بلوغ نهائي الفردي، وأنه في الأشواط الأخيرة لم يتحدث أو يوجه اللاعبة لأنه يدرك بأنها قدمت كل ما لديها والإصابة هي سبب تراجع أدائها.

وأوضحت حكمتنا الدولية لكرة الطاولة إبتسام حبيب التي أدارت المواجهة النهائية لمسابقة الفردي السبت، أن مشاركتها بإدارة منافسات دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات في نسختها الرابعة هي المشاركة الثانية لها بعد أن سجلت الدورة الأولى عام 2012 مشاركتها الأولى، مشيرة أن الفارق بين الدورتين هو حصولها في الفترة الأخيرة الشارة الدولية في تحكيم اللعبة، وأضافت أنها سعيدة بالتواجد في محفل عربي هو الوحيد من نوعه على مستوى التنظيمات التي تقام تحت مظلة اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية المهتمة برياضة المرأة، مشددة الدورة الحالية شهدت قفزات نوعية في الجانب التنظيمي والفني وزيادة الدول المشاركة، منوهة إلى أن مستويات كرة الطاولة جاءت متوسطة وذلك لقلة عدد الأندية المشاركة وتباين مستوى اللاعبات المشاركات وربما جاء ذلك لقصر الفترة الزمنية ما يبين الامتحانات وموعد التحضيرات، مشيرة إلى أن لاعبات نادي البحرين لم يقدمن مستوياتهن المعروفة وذلك لعدة أسباب منها غياب بعض اللاعبات عن الحضور وعودة البعض الآخر من الإصابة وعدم اكتمال جاهزيتهن وعدم كفاية التحضيرات لخوض المعترك العربي.

ودعت إبتسام حبيب بنات جنسها للانخراط بسلك تحكيم اللعبة، موضحة أن هناك أسباباً عديدة تحول دون استمرار الفتيات بسلك التحكيم منها التزاماتها العائلية والوظيفية، مشيدة بدعم رئيسة اتحاد اللعبة رئيسة البعثة البحرينية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة لتمكين الفتيات في كل المجالات الرياضية وفي مقدمتها التحكيم، وتعزيز تواجدها في المحافل الخارجية متطلعة لتواجد الحكمة البحرينية في الاستحقاقات الخارجية على مستوى الأندية والمنتخبات، كما أوضحت أن مهمتها التحكيمية بالدورة جاءت سلسة دون أي صعوبات لما تمتلكه من خبرات بجانب التقيد بتعليمات الحكم الدولي البحريني السيد بشير العلوي مشرف حكام الدورة بتكليف من الاتحاد العربي لكرة الطاولة الذي لم يبخل في دعمها ومساندتها.