الشرق الأوسط

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الثلاثاء): إن متنزه «غراند كانيون»، أو الأخدود العظيم هو أحد عجائب الدنيا «التسع»، في زلة جديدة تضاف لعدة زلات لسان وقع فيها مؤخراً.

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه بايدن في أريزونا، على بعد أميال قليلة جنوب «غراند كانيون»، حيث ركز في حديثه على أجندة إدارة المناخ وجهود الحفاظ على البيئة، بحسب ما نقلته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وقال بايدن: «أيها الناس، ليس من المبالغة الإشارة إلى أنه لا يوجد كنز وطني أعظم من (غراند كانيون). إنه إحدى عجائب الدنيا التسع. إنه مدهش».

وأضاف: «في المرة الأولى التي رأيت فيها (غراند كانيون) منذ سنوات، كنت سيناتوراً شاباً. وعندما وقفت هناك قلت إن هذا يجب أن يكون (كاتدرائية الله). إنه رائع للغاية».

وأدرك الرئيس الأميركي خطأه، وحاول تداركه قائلاً: «لقد قلت تسعاً، لكنني أعني أنه إحدى عجائب الدنيا السبع».



ويبلغ عدد عجائب الدنيا 7، هي: سور الصين العظيم، وتاج محل في الهند، والبتراء في الأردن والكولوسيوم في روما، وتمثال «كرايست ذا رديمر» في ريو دي جانيرو ومدينة ماتشو بيتشو القديمة في بيرو وهرم تشيتشن إيتزا بالمكسيك، أي أنها لا تتضمن الـ«غراند كانيون».

ومع ذلك، فإن «غراند كانيون» مدرج في قائمة نشرتها شبكة «سي إن إن» في عام 1997، لعجائب الدنيا السبع الطبيعية من وجهة نظرها، حيث تشمل هذه القائمة أيضاً الأضواء الشمالية، والحاجز المرجاني العظيم، وميناء ريو دي جانيرو، وبركان باريكوتين في المكسيك، وشلالات فيكتوريا على حدود زيمبابوي وزامبيا، وجبل إيفرست.

وهذه الزلة هي أحدث حلقة في سلسلة من التخبطات شبه المستمرة من جانب بايدن. فالشهر الماضي خلط الرئيس الأميركي بين روسيا وأوكرانيا ورئيسيهما خلال حديثه بقمة حلف شمال الأطلسي التي عُقدت في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

وقبل شهرين، قال بايدن للصحافيين: إن بوتين «يخسر بوضوح الحرب في العراق»، كما أنه سبق أن خلط بين الشعبين الأوكراني والإيراني خلال خطابه الأول عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس؛ حيث قال إن نظيره الروسي «لن يربح أبداً قلوب وأرواح الشعب الإيراني ولن يقضي على حبهم للحرية أبداً»، بدلاً من «الشعب الأوكراني»، في تعليقه على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، خلط الرئيس الأميركي بين مدينة الفلوجة العراقية ومدينة خيرسون في جنوب شرقي أوكرانيا، أثناء مؤتمر صحافي في البيت الأبيض.