وكالة الأنباء الإسبانية EFE


استدعت وزارة الخارجية الإسبانية السفيرة الإسرائيلية لديها، روديكا راديان جوردون، أمس الاثنين، لشرح الاتهامات التي وجهتها الحكومة الإسرائيلية، لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.

وعلق وزير الخارجية الإسباني، خوسيه ألباريس، قبل الاستدعاء، أن الحكومة ستنقل "رفضها الصارخ "لهذه الاتهامات وستطلب "ضمانات" بعدم تكرارها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".

وبحسب الوكالة، تشهد علاقات إسبانيا وإسرائيل أزمة دبلوماسية تتصاعد حاليًّا وسط دعوات لإجراء مشاورات على مستوى السفراء لفرض رقابة على مواقف كل طرف.


وجاء هذا الموقف بعد اتهام إسرائيل إسبانيا "بدعم مسلحي حركة حماس، كما فعلت مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي مثل بلجيكا وأيرلندا، إذ أعرب بيدرو سانشيز لبنيامين نتنياهو عن أن عدد الفلسطينيين الذين قتِلوا في الحرب "لا يطاق".

وجاء استدعاء السفيرة ردًّا على هذه "الاتهامات الباطلة وغير المقبولة" بحسب الوزير ًالذي أضاف "أن السفيرة الإسرائيلية هي التي يجب أن تقدم توضيحات بشأن هذه الكلمات".

وتصر الحكومة الإسبانية على أنها تدين "حماس"، لكنها تعتقد في الوقت نفسه أن على إسرائيل أن تحترم القانونين الدولي والإنساني.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا الوضع لا يسبب قلقًا مفرطًا في الاتحاد الأوروبي؛ لأن كلًّا من سانشيز ونظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو، "نقلا موقف الدول الـ27، المتفق عليه منذ أسابيع".

وانتقد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل بشكل خاص في خضم تصاعد التوتر بين إسرائيل وبعض الدول الأعضاء. محذرًّا: "أشعر بالفزع عندما أعرف أنه في خضم الحرب، تكون الحكومة الإسرائيلية مستعدة لتخصيص أموال جديدة لبناء المزيد من المستوطنات غير القانونية".

وبحسب الوكالة، حذَّر وزير الخارجية الإسباني، إسرائيل مرة أخرى من أن "موت عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء في غزة أمر غير مقبول" كرد على الهجوم المسلح.