واجه جهاز الخدمة السرية فضائح في السنوات الأخيرة، مع حدوث خروقات صادمة وحوادث محرجة أدت إلى نهاية الحياة المهنية لبعض العملاء، إلا أن محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في تجمع حاشد بولاية بنسلفانيا خرق خطير أدى إلى تجنب كارثة بأعجوبة.

وأطلق مسلح، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عامًا من المنطقة، النار على ترامب فأصاب أذنه وقتل أحد المشاركين في التجمع قبل أن يطلق عليه عملاء الخدمة السرية النار، فيما أشاد الرئيس جو بايدن وقادة آخرون بالاستجابة السريعة.

ويواجه جهاز الخدمة السرية تدقيقًا مكثفًا في مسؤوليته عن حماية الرؤساء الحاليين والسابقين وغيرهم من قادة العالم في الولايات المتحدة.

وأمر بايدن بإجراء تحقيق مستقل، وتعهد الكونغرس بإجراء تحقيق كامل في الاختراق، بينما أعرب المشرعون والخبراء عن صدمتهم من كيفية تمكن مطلق النار من الاقتراب من موقع التجمع للهجوم.

وسلطت الفضائح السابقة، مثل استئجار عملاء الوكالة لعاهرات في كولومبيا خلال زيارة رئاسية في عام 2012، الضوء على ثغرات أمنية كبيرة داخل الوكالة.

كما أدت تداعيات فضيحة كولومبيا إلى استقالات وتقاعدات وإلغاء تصاريح أمنية لبعض العملاء.

وأثارت الصحفية كارول دي ليونيغ مخاوف من أن مثل هذه الحوادث كانت أكثر شيوعًا مما تم الإبلاغ عنه.

كما واجهت الوكالة انتقادات لسماحها باقتحام متسلل يحمل سكينًا لحرم البيت الأبيض في عام 2014، ما أدى إلى استقالة المديرة جوليا بيرسون.

وفي عام 2015، اصطدم عميلان بسيارة في أراضي البيت الأبيض، بينما كان من المحتمل أن يكونا تحت تأثير الكحول، ما أدى إلى تقاعد أحدهما وإيقاف الآخر عن العمل.

وفي عام 2017، تسلق رجل الأسوار واقترب من البيت الأبيض، ما أدى إلى طرد اثنين من ضباط الخدمة السرية.

وتم تحذير الوكالة من أعمال عنف محتملة في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، لكنها تعرضت للتدقيق بسبب عدم حفظ الرسائل النصية المتعلقة بأعمال الشغب في الكابيتول.

ورغم هذه التحديات، يواصل جهاز الخدمة السرية أداء دور حاسم في حماية القادة الوطنيين. وستتم مراقبة استجابة الوكالة للتهديدات والاختراقات عن كثب؛ لأنها تواجه تدقيقًا متزايدًا في أعقاب محاولة اغتيال ترامب.