تجمع مئات من المسلمين في أحد شوارع مدينة برمنغهام منذ أمس الاثنين، في سابع يوم من اضطرابات وأعمال شغب تشهدها المملكة المتحدة، بعد مقتل 3 فتيات صغيرات في بلدة Southport. البعيدة بإنجلترا 27 كيلومتراً عن مدينة ليفربول، وظهر معظمهم وهم يرتدون أقنعة وأغطية على الرأس، وبعضهم يحمل أعلام فلسطين، وشكلوا حلقة حماية حول مسجد في البلدة مهدد من مظاهرة ستقوم بها جماعات أقصى اليمين. اليوم الثلاثاء.

كما شوهد أشخاص يقفون كما الحرس حول Village Islamic Centre أو "مركز القرية الإسلامي" في وقت أغلقت المتاجر المحلية أبوابها تحسباً لأعمال عنف محتملة، وسط إشكال وقع بين متظاهرين من أقصى اليمين ومناهضين للعنصرية في مدينة Plymouth بجنوب غرب إنجلترا، حيث أصيب 3 ضباط من الشرطة خلال الاشتباكات، برغم نشر 150 ضابطاً في وسط المدينة حيث تشكلت مجموعتان احتجاجيتان وتم اعتقال 6 أشخاص حتى الآن.

أما في مدينة برمنغهام، فكان بالإمكان سماع حشد من الرجال، بعضهم يرتدي أقنعة وأغطية للرأس، وهم يهتفون "الله أكبر" ويتعهدون "بحماية" أنفسهم في مقطع فيديو بثوه في منصة "X" التواصلية، وفيه ظهر رجل وهو يحمل ما يبدو أنه مضرب كبير، وفقاً لما ألمت به "العربية.نت" من مطالعتها لتقارير نشرتها اليوم وسائل إعلام بريطانية عدة، ومعظمها عبر عن قلق متزايد باندلاع أعمال عنف وشغب من مظاهرات واحتجاجات اليمين المتطرف ضد المهاجرين والمسلمين، تقوم بها "رابطة الدفاع الإنجليزية" أو EDL اختصاراً، يتخللها مهاجمة فنادق يقيم فيها مهاجرون، كالتي حدثت في اليومين الماضيين، وأدناه فيديو عن إحداها.


وحدث أثناء بث تلفزيوني لإحدى المحطات، أن قاطع متظاهر ملثم إعلامية كانت تذيع تقريرها، حيث انطلق مسرعاً خلفها على دراجة نارية، وصاح "يا فلسطين الحرة، اذهبوا إلى الجحيم مع رابطة الدفاع الإنجليزية" بينما قالت المذيعة إن رجلاً يرتدي قناعاً طعن إطار إحدى شاحنات البث الخاصة بالمحطة العاملة فيها، لكنه لم يلحق بها أي ضرر، وهربت من دون أن تلحق بها أي أضرار.

وحث مرشح مستقل سابق لعضوية البرلمان، هو الباكستاني الأصل، شاكيل أفسار، زملاءه المسلمين على عدم "الخروج" و"مواجهة" المتطرفين اليمينيين، بحجة أن هذا ما يريده المحتجون، وقال أفسار في فيديو بثه على منصة "X": "يجب ألا نعطي المتطرفين اليمينيين ما يريدونه. عندما يتجهون إلى مراكز المدن، فلا داعي لنا للذهاب إلى هناك ومحاولة مواجهتهم.. نعم، إذا أعلنوا أنهم يقومون باحتجاج خارج مسجد، فلديك الحق بالدخول والصلاة والدفاع عن المسجد. ولكن إذا كانوا يأتون إلى مراكز المدن، أيها الإخوة الأعزاء، فلا تذهبوا إلى هناك".