بدعوة من وزيرة الثقافة الأردنية

شاركت الفنانة التشكيلية منى الروبي ممثلة مملكة البحرين في ملتقى الأردن الدولي العاشر للفنون التشكيلية في مدينة السلط الذي أقيم بالمملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله ابن الحسين مقاليد الحُكم، افتتحته معالي وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، ومعالي محافظ مدينة البلقاء سلمان النجادا، والسيد رئيس بلدية مدينة السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، وقد صاحب المعرض الفني عدد من الورش الفنية والزيارات الثقافية للوفود المشاركة في المعرض.
وفي هذا السياق عبّرت الفنانة الروبي عن "سعادتها البالغة لتمثيل مملكة البحرين في هذا الحفل الفني الكبير الذي أقيم بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية ومديرية ثقافة البلقاء بمبادرة من جمعية البلقاء للفنون الذي افتتح مساء الأربعاء 11 واستمر حتى يوم الاثنين 16 سبتمبر الجاري، بمشاركة مجموعة من التشكيليين والأكاديميين المحليين والعرب، وكذلك من دول أجنبية صديقة، ومن خلال هذه المشاركات أعتقد أن استفدت كثيرا من التعرف على أنماط فنية مختلفة والاحتكاك والتلاقح بين الأفكار والرؤى الثقافية المتعددة، في بلد يعتبر موطن الفنون والفن التشكيلي بشكل خاص".
وأوضحت " اليوم الأول للملتقى شهد استقبال الفنانين في فندق جلعد، وتعريفهم بالحركة التشكيلية الأردنية، مع التأكيد على أهداف الملتقى في إغناء المشهد التشكيلي المحلي بتجارب عربية وعالمية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول ذلك، وصباح اليوم التالي كنا في جولة في مدينة السلط القديمة، واطلعنا على تاريخ ومميزات المشهد المعماري فيها، وأبرز معالمها التاريخية والحضارية، كونها إحدى أعرق المدن في الشرق ومدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، وسعدت غاية السعادة بالمشاركة بأكثر من عمل فني مستفيدة من الإرث البحريني في مجال الفنون التشكيلية، كما أتيحت لي زيارة (بيت شقير التراثي الثقافي)، ومديرته الأستاذة فوز شقير، وزياره لمرسم الفنان الكبير كمال عريقات، والمتحف الوطني للفنون التشكيلية، والتعرف على الاستاذ خليل المجالي مدير العلاقات العامة بالمتحف، كما تابعنا التوسيعات الكبيرة والتي أقرتها سمو الأميرة وجدان".
وأشارت منى الروبي إلى " أن الملتقى اشتمل على ورشة للرسم في دير علا، وزيارة جمعية نحاتي الخشب، ومعرض فني في جاليري مركز موسى الساكت، والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، وجاليري الفنان كمال عريقات، ودارة الفنان سهيل بقاعين، وزيارات للأماكن السياحية والتراثية والمتاحف الفنية في السلط، وعمّان، ومحاضرتين في بيت شقير للفنون بجبل عمان الأولى عن العلاج بالألوان للفنانة المصرية ايمان أنيس، والأخرى عن الفن الرقمي للفنانة الدكتورة آمنة النصيري، إن الشئ الأجمل في ملتقى السلط العربي الدولي العاشر للفنون التشكيلية في مدينة السلط الذي أقيم بالمملكة ‏الأردنية الهاشمية‏ أن المشاركين فيه من أجيال مختلفة، ومدارس ومذاهب فنية منوعة، منهم الواقعيون وآخرون حداثيون، وفي نهاية الملتقى تم انجاز لوحات منوعة بين الواقعي والتجريدي والتعبيري والانطباعي، وغيرها من المدارس، كل حسب خلفيته ومرجعياته الثقافية والإبداعية".
الجدير بالذكر أن المعرض الدولي العاشر أقيم بمركز موسى الساكت بمدينة السلط، والتي أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) في شهر تموز 2021 ضمّها إلى قائمة التراث العالمي، وفي الختام كرمت ووزيرة الثقافة وفود الدول المشاركة ومن ضمنها مملكه البحرين.