كشف وزير العدل العراقي، خالد شواني، مساء الاثنين، أن أحمد الكناني، المتهم بقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي، ما زال ضمن التحقيقات ولم تستكمل إجراءات محاكمته، كما لم يصدر حكم بحقه حتى الآن، لافتاً إلى أن وزارته ملزمة بتنفيذ الحكم فور صدوره.

ونقلت وسائل إعلام عراقية رسمية عن شواني قوله إن "المتهم موجود حالياً لدى الأجهزة الأمنية المختصة، ويجري التحقيق معه"، لافتاً إلى أنه "لم تتم إدانته حتى الآن، ولهذا السبب لم يُسلّم إلى وزارة العدل".



نشرت النائبة نداء حسن مجموعة من المخاطبات وجهتها إلى الجهات المختصة للاستفسار عن مكان احتجاز قاتل الهاشمي بعد تأجيل المحكمة قرارها بحق المتهم ست مرات

وبعد أنباء عن اختفاء الكناني، المتهم بجريمة القتل، نفت خلية الإعلام الأمني العراقية، في وقت سابق، صحة تلك الأنباء، مؤكدةً أنه موجود في أحد مراكز الاحتجاز وسط استكمال الإجراءات القانونية المطلوبة، وأنه لم يتم نقله إلى مؤسسات وزارة العدل بعد.

وفي مارس/آذار الماضي، أثارت النائبة العراقية نداء حسن ماضي الجدل بشأن مكان احتجاز أحمد الكناني المتهم بقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي، وسط أنباء عن هروبه أو تهريبه، بعد أن حصلت على كتاب من وزير العدل العراقي خالد شواني يؤكد عدم وجود المتهم في السجون التابعة للوزارة.

ونشرت حسن على صفحتها عبر "فيسبوك" مجموعة من المخاطبات التي وجهتها إلى الجهات المختصة للاستفسار عن مكان احتجاز قاتل الهاشمي، بعد تأجيل المحكمة قرارها بحق المتهم ست مرات.



عقب اعتقاله، أُودع الكناني في سجن الوحدة جنوبي العاصمة بغداد، حيث شهد هذا السجن خلال الفترة الماضية محاولة لهروب عدد من السجناء، وهو ما عزز تلك الشكوك

وهشام الهاشمي مؤرخ وباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية والجماعات المتطرفة، ومختص بملف تنظيم "داعش" الإرهابي، واشتهر من خلال متابعاته وتغطيته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه عشرات الآلاف، كما أنه ضيف دائم على القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة.

وفي الـ16 من تموز/ يوليو عام 2021، أعلنت الحكومة العراقية اعتقال الكناني، وكان من المقرر أن تبدأ محاكمته في مواعيد سابقة، لكنها تأجلت أكثر من مرة.

وبثت السلطات العراقية حينذاك الاعترافات الكاملة لضابط الأمن أحمد الكناني، المتورط باغتيال الهاشمي، والذي قال إنه يعمل في وزارة الداخلية العراقية، منذ العام 2007، وهو ضابط برتبة ملازم أول.

وخلال الأشهر الماضية، تناقلت وسائل إعلام محلية ونشطاء أنباء عن هروب الكناني إلى إيران، بدعم من "كتائب حزب الله" التي يُعتقد أنه ينتمي إليها.

وعقب اعتقاله، أُودع الكناني في سجن الوحدة جنوبي العاصمة بغداد، حيث شهد هذا السجن خلال الفترة الماضية محاولة لهروب عدد من السجناء، وهو ما عزز تلك الشكوك.