بهدف مواجهة خطر المجاعة ونقص الغذاء


أطلقت حركة السودان الأخضر أحدث ابتكاراتها الفكرية وهي مبادرة (بنك البذور) الأولى من نوعها تستهدف المساهمة الشعبية فى شراء البذور والمعدات البسيطة مثل المنجل والطورية، ومن ثم توزيعها على مراكز الايواء مثل المدارس فى السودان، وأيضا إلى الأسر بغرض الزراعة المنزلية.
وفي هذا السياق قدم العضو المؤسس الخبير التطوعي د. فخرالدين عوض حسن عبدالعال شرحا مبسطا عن المبادرة وآلياتها وذكر "أن المبادرة تتلخص في عدد من الاشكال على سبيل المثال لا الحصر التبرع العينى بالمعدات والبذور، و اقامة صناديق جماعية لجمع تلك المساهمات، و التبرع بالتوزيع الميدانى، مع المساهمة بالتوعية من قبل المختصين وأصحاب الخبرة، والقيام بحملات التوعية الميدانية وعلى الوسائط المختلفة، وتحفيز وتشجيع الناس على الانضمام للمبادرة، و استنهاض الهمم ودفع الاسر للانتاج".
وأضاف بقوله "كذلك تستهدف مبادرة (بنك البذور) فك أغلال الياس والاحباط والاستسلام، وبث روح الأمل في النفوس التي اتعبتها أحوال الحرب في البلاد وحركة النزوح والترشد والمعاملة القاسية التي وُجهوا بها في الكثير من المواقف خاصة في الحدود مع الدول المجاورة والظروف المادية الصعبة التي يعيشونها، كما أن المبادرة تمثل بداية الطريق للتحول من شعب مستهلك إلى شعب منتج انطلاقا من المقولة المشهورة (وما حك جلدك مثل ظفرك)، مشيدا بعطاء الوطنيين الشرفاء العاملين فى حقل الصحافة والإعلام، داعيا اياهم الاهتمام برسالة حركة السودان الأخضر بما تقدمه من مبادرات تصب في خدمة الشعب السوداني وهو يمر بهذه الفترة الحرجة من تاريخه".
وحول آليات مبادرة (بنك البذور) ومراحل تنفيذها أشار العضو المؤسس الخبير التطوعي د. فخرالدين عبدالعال إلى " ستكون نقطة البداية من القرية رقم (6) بالمناصير فى المناصير الجديدة بولاية نهر النيل، ومن ثم بالتوازى معها أو بعدها بقليل سيبدا انتشار العمل فى كافة ربوع الوطن بإذن الله، ان تنفيذ هذه المبادرة يتم على اربعة مراحل وفقا للأهداف الـ ١٧ للتنمية المستهدامة؛ والتي تتمثل في المرحلة الاسعافية والتى نحن بصددها ( ستة اشهر)، المرحلة القصيرة (من سنة إلى ثلاثة سنوات)، المرحلة المتوسطة (من اربعة إلى سبعة سنوات)، المرحلة طويلة الأجل"، لافتا إلى الهدف الأساسى من المرحلة الاسعافية وهو المعني بمواجهة خطر المجاعة ونقص الغذاء وأمراض سوء التغذية، وبدايات محاربة الفقر".