منذ أشهر، كثف الجيش الأردني حملته على مهربي المخدرات، لاسيما بعد اشتباكات دارت في ديسمبر الماضي مع عشرات الأشخاص الذين يشتبه بأنهم على صلة بجماعات متحالفة مع فصائل إيرانية


صرح مصدر عسكري أردني بأن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت، مساء الاثنين، وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.

وأسفر الاشتباك عن إصابة عدد من المهربين، مما أدى إلى تراجعهم إلى داخل العمق السوري، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية تعمل على تسخير جميع القدرات والإمكانيات للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني.

تجار المخدرات

ومنذ أشهر، كثف الجيش الأردني حملته على مهربي المخدرات، لاسيما بعد اشتباكات دارت في ديسمبر الماضي مع عشرات الأشخاص الذين يشتبه بأنهم على صلة بجماعات متحالفة مع فصائل إيرانية وينقلون كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود، فضلا عن أسلحة ومتفجرات.

وغالباً ما يتهم مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون، جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى متحالفة مع طهران، وتسيطر على جزء كبير من الجنوب السوري، بالوقوف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة، وفق رويترز.

لاسيما أن خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولين أميركيين وأوروبيين كانوا أوضحوا سابقا أن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات المتحالفة مع طهران في المنطقة.

في المقابل، ترفض إيران، فضلا عن حزب الله، تلك المزاعم ويعتبرانها "مؤامرة غربية" على دمشق، التي تنفي بدورها تهمة التواطؤ بين بعض قواتها الأمنية وفصائل مسلحة مدعومة إيرانياً بعمليات التهريب هذه.

يشار إلى أن واشنطن ومسؤولين غربيين في مجال مكافحة المخدرات باتوا يعتبرون أن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين السوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون.