سيد حسين القصاب

نحو 150 بركة منتشرة بالبحرين وتكلفة الواحدة تصل 120 ديناراً


في وقت تهل فيه أيام عيد الأضحى المبارك بالتزامن مع ارتفاع كبير بدرجات الحرارة، يبدو أن هذا لم يكن كافياً لتصبح برك السباحة وجهة مفضلة خلال أيام العيد، جراء عوامل عدة بينها ارتفاع أسعار الكبيرة منها التي تصل إلى 120 ديناراً، بينما يأتي العيد بمنتصف الشهر، أي في وقت على العائلات حساب مصاريفها.
ويتجه الناس لقضاء أوقات العطل في الوجهات الترفيهية، وتعتبر برك السباحة إحدى هذه الوجهات التي يقبل عليها الأهالي والشباب خلال عطلة عيد الأضحى، حيث من المعتاد ازدياد الإقبال على حجوزات برك السباحة في هذه الأيام، إلا أن عدداً من أصحاب البرك خرجوا ليؤكدوا أن الحال ليس كذلك هذا العام مع تراجع الإقبال على الحجوزات مقارنة بالسنوات الماضية.
ويقول صاحب بركة «سمارت بول» إن الإقبال متوسط وليس كما كان في السنوات الماضية، مبيناً أن سوق البرك شهد انخفاضاً في الحجوزات جراء تأثره بعدد من العوامل، أبرزها السفر وموسم الحج، إضافة إلى مصادفة عيد الأضحى في منتصف الشهر، ما يجعل الترفيه في برك السباحة ليس أولوية بالنسبة للأهالي والشباب، حيث إن البرك الصغيرة تبدأ من 50 ديناراً بحرينياً، بينما المتوسطة تبدأ من 70 ديناراً بحرينياً، والبرك الكبيرة ذات المرافق عالية الجودة تصل إلى 120 ديناراً بحرينياً.
وبين أن فئة الشباب تفضل حجز الفترة المسائية، بينما فئة العوائل تفضل الفترة الصباحية، وذلك بسبب أن العائلات لديها أطفال ولا تفضل السهر ليلاً في استراحات برك السباحة.
وأضاف «فيما يتعلق بالرقابة من الجهات المعنية، أن هنالك دورات تفتيشية ورقابية في كل بداية موسم صيف من قبل الدفاع المدني ووزارة الصحة والشرطة، وذلك للتأكد من تحقق اشتراطات السلامة».
من جهته، ذكر صاحب استراحة «فيلا روز» عبدالله العامري أن «الإقبال يعتبر ضعيفاً، حيث إن الأسعار تبدأ من 80 ديناراً خلال أيام الأسبوع، بينما تبدأ الأسعار من 100 حتى 120 خلال أيام عطل الأسبوع والإجازات الرسمية».
وأوضح أن «سبب انخفاض الإقبال على البرك هو ارتفاع أعداد البرك في مملكة البحرين»، مشيراً إلى أن «عدد البرك قبل 5 سنوات كان لا يتجاوز 35 بركة، بينما في الوقت الحالي يصل عددها إلى 150 بركة في مملكة البحرين، ما يجعل المنافسة صعبة والإقبال منخفضاً».
وبين أن «البرك تعتمد على عملائها الذين يحجزون باستمرار، وذلك من خلال تقديم أفضل الخدمات لهم لكسبهم للحجز مرة أخرى، حيث أوضح أن هنالك بعض العروض الترويجية والخدمات الإضافية لمحاولة كسب المزيد من العملاء».
بدوره، أكد صاحب بركة «فاملي بول» أحمد عبيد أن الإقبال يعتبر ضعيفاً نسبياً بالمقارنة مع السنوات السابقة، حيث إن الأسعار تعد مرتفعة بالنسبة للأهالي، بينما هي غير مجدية بالنسبة لأصحاب البرك، حيث الأسعار تكون 70 ديناراً خلال أيام العطل مثل عطلة عيد الأضحى.
وأشار إلى أن أكثر الإقبال يكون خلال شهر 7 حتى شهر 9، حيث يكون الجو مناسباً أكثر للترفيه في البرك، إضافة إلى العطلة الصيفية للمدارس والجامعات.