رفع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أسمى عبارات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، سائلًا الله العلي القدير أن يجعله عام خير وازدهار لمملكة البحرين، والأمتين العربية والإسلامية، والبشرية جمعاء.

وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إن الهجرة النبوية الشريفة، بكل ما تحمله من معان دينية وروحانية عظيمة، تعد موعدًا سنويًا متجددًا، وحدثًا فارقًا في تاريخ الإنسانية، مشيرًا إلى أن "وثيقة المدينة" أسست مبدأ المواطنة، ورسّخت التعايش السلمي، واحترام عقائد الآخرين.

وأفاد رئيس مجلس الأمناء، بأن رسالة الإسلام، تدعو إلى "كلمة سواء" تجمع الناس على الخير والتعاون دون تمييز، وتضمن التنوع والاختلاف الديني والثقافي، فلا إكراه في الدين، مضيفًا أن العالم يخوض معركة حضارية لإرساء السلام والحوار والتعايش في مواجهة خطابات العنف والعنصرية والكراهية.

وأشاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بالمبادرات الملكية السامية، والتي أثمرت عن إنجازات مشهودة ونجاحات باهرة لاقت تقدير وإعجاب العالم بأسره. كما فتحت آفاقاً جديدة للعفو والتراحم والعطاء الإنساني، منوهًا بمواقف مملكة البحرين في إغاثة الأشقاء، ونصرة قضايا الحق والعدل في ظل غياب الضمير الدولي.

وشدد رئيس مجلس الأمناء، على أهمية إيلاء الاهتمام ببناء الوعي الصحيح، وتصويب المفاهيم الخاطئة من أجل التصدي للغلو والتطرف، انطلاقًا من أن الفكر الوسطي المستنير هو جوهر الدين الحنيف، مؤكدًا أن العالم اليوم بحاجة ملحة إلى ترجمة معاني الهجرة النبوية إلى واقع وسلوك عملي ملموس.

وبين الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يواصل رسالته النبيلة في نشر وترسيخ القيم الدينية السمحة، وتحقيق التعارف والتقارب بين الثقافات المختلفة، معربًا عن تطلعه لاستمرار المساهمات البناءة التي يضطلع بها المركز، لخدمة القضايا الإنسانية العادلة، وبناء جسور التواصل، من أجل عالم ينعم بالاستقرار والوئام.