إبراهيم الرقيمي:

شكا مجموعة من الطلبة استياءهم من تأخر وزارة التربية والتعليم في إعطاء الطلبة مستحقاتهم السنوية والفصلية للحاصلين على البعثات والمنح الدراسية داخل البحرين، ومع بداية الفصل الدراسي الجديد وانتهاء الموعد المحدد لدفع الرسوم الدراسية ولم يستطع البعض الدفع حتى الآن آملاً في نزول المنحة قبل انتهاء موعد الدفع.

وتساءل الطلبة الحاصلون على المنح الدراسية عن سبب عدم تمديد جامعة البحرين للفترة المسموح بها لتسديد الرسوم الدراسية لعدم إدراج الوزارة لمخصصاتهم السنوية وعدم استطاعة معظم الطلبة تسديد الرسوم الدراسية.



وبدورها قامت "الوطن" بالتواصل مع الجامعة حول إمكانية تمديد الفترة المخصصة لدفع الرسوم ومنذ تاريخ 4 فبراير حتى اليوم ومع انتهاء الفترة المحددة لدفع الرسوم الدراسية دون رد.

إبراهيم علي أحد الحاصلين على المنحة الدراسية في جامعة البحرين يقول: "تواصلت مع وزارة التربية منذ أكثر من شهرين، وأخبروني بأنه لن يتم إدراجها حتى تسليم كشف الدرجات من قبل الجامعة، وبعد أن استلمنا درجاتنا للفصل الأول من المفترض أن تكون الوزارة قد حصلت على الكشوف، وعند تواصلي مع الوزارة أخبروني بأن التأخير من الجامعة وأن كشف الدرجات لم يصلهم حتى الآن" وتفاجأ إبراهيم من العذر الذي تم إخباره به، مضيفاً: "في وضعي هذا لم أعلم ماذا أفعل هل أقوم بنفسي وأحصل على كشف درجاتي كل سنة وأسلمها للوزارة حتى أحصل على الـ400 دينار؟! وأكمل مستغرباً: "الوزارة لم تعطيني منحتي وانتهى موعد دفع الرسوم الدراسية وحتى الآن لا أستطيع أن أدفع لأنني طالب ولست عاملاً، فمن أين يمكنني الدفع؟ إضافة إلى أن الجامعة لم تؤجل الدفع وبالتالي لا أعلم ما هو وضعي الحالي، فلربما أكتفي بالجلوس في المنزل وأنتظر ما سيحدث!".

وتقول دلال عماش طالبة مبتعثة في جامعة البحرين بأن مخصصها للفصل الدراسي الأول الذي من المفترض أن تتحصل عليه في شهر 10 من عام 2017، لم تحصل عليه حتى الآن، وتضيف: "رغم عدم قدرتي على مراجعة الوزارة في كل مرة كوني من الاحتياجات الخاصة، وبالرغم من اتصالاتي المتكررة للوزارة دون رد، اضطررت لمراجعتهم في تاريخ 14/1 وأخبروني بأن مخصصي سيدرج في حسابي خلال عشرة أيام، ورغم مرور أكثر من عشرين يوماً وبدء الفصل الدراسي الثاني إلا أنني لم أحصل على مخصصاتي للبعثة الدراسية حتى الآن".

وتشكو سارة صالح طالبة في جامعة البحرين من التأخير المتكرر في صرف مخصصات المنح في كل مرة، وتقول: "لم أحاول أن أتواصل مع الوزارة لأنني أعرف الرد في كل مرة بالوعود القريبة، وفي كل مرة لا يلتزمون بوعودهم وانتهى الموعد المحدد لدفع الرسوم الدراسية ولم أستطع الدفع، والكثير منا يعتمد على المنحة من أجل دفع رسومهم الجامعية إضافة إلى حاجتنا لشراء الكتب والمذكرات ومستلزمات الجامعة"، وتستنكر سارة التأخير المستمر في كل سنة دون معرفة السبب وراء ذلك.

ولعمر عبدالله قصته عن المنحة التي لا يعلم متى سيحصل عليها ويقول: "أجلت الدراسة في الفصل الأول من سنتي الجامعية الثانية لأسباب السفر، وفي الفصل الثاني لعام 2016-2017 عاودت الدراسة وعند موعد الحصول على المستحقات السنوية للمنحة الدراسية، لم أحصل على منحتي الدراسية وعند مراجعتي لهم أخبروني بأنهم لن يقوموا بإنزالها هذه السنة بسبب عدم إتمامي سنة كاملة في الجامعة، وبذلك لن أستلم منحتي هذا العام".

ويضيف: "اضطررت إلى انتظار المنحة حتى هذه السنة كي أستطيع الدفع بسلام للجامعة ولكنني لم أحصل على شيء حتى الآن منذ سنة ونصف ولا أستطيع أن أتحمل كل هذا التأخير، فالتربية والتعليم لا بد لها أن تتفهم الطالب وحاجته ومساعدته في ذلك وليس التضييق والخناق عليه، في كل مرة أتواصل مع إدارة البعثات والمنح في الوزارة لا أحصل على رد شافع".

ويقول: "إن الطالب الجامعي في معظم البلدان يكون محل اهتمام الحكومة والوزارة تحديداً، ولكن في البحرين لا نرى أياً من ذلك رغم قلة المخصصات التي نحصل عليها في السنة، إلا أننا لا نحصل عليها إلا بعد عناء وإذلال كبير من قبل الوزارة".

وتقول غفران الغريب وفاطمة عبدالأمير بأن "المنح كعادتها لا تنزل في موعدها، وفي كل مرة تتأخر شهراً وأكثر ولكننا الآن لا نعلم كيف سندفع للجامعة في حال لم تقم الوزارة بإعطائنا مستحقاتنا في الوقت المناسب".