قال الباحث د.نوح خليفة إن البحرين عقدت في مصر توقيع أول اتفاقية تجارة حرة بين البحرين ودولة خارج مجلس التعاون عام 1997 وقعها عن الجانبين الوزراء المعنيون بحضور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عقب مباحثات أجراها مع رئيس مصر آنذاك حسني مبارك.

ولفت د.خليفة إلى أن المباحثات اختتمت بتوقيع 6 اتفاقات استهدفت دفع التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية تشمل اتفاقية لإقامة منطقة تجارة حرة وهي الأولى من نوعها بين البحرين ودولة خارج مجلس التعاون الخليجي تقضي بمنح إعفاء جمركي مباشر وقوي وكامل لسلع البلدين باستثناء سلع محددة.

وأضاف أن الجانبين وقعا اتفاقية لإنشاء مركز تجاري مصري دائم في البحرين يعطي ميزة لمصر ببيع سلعها مباشرة بالجملة وإلغاء دور الوكيل بينما خصصت الاتفاقية الثالثة للربط بين سوق المال بين البلدين بما يشجع على الاستثمار المتبادل بشكل غير مباشر.



وبين أن الاتفاقيات الأخرى شملت منع الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمارات واتفاقية خاصة بتنفيذ البروتوكول الثقافي في الأعوام 1997 إلى 1999.

وقال د.نوح خليفة إن علاقات البحرين ومصر رائدة وذات امتدادات نوعية غير مسبوقة عربياً في الاتجاهات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية، منوهاً بدور الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في مختلف مجالات التعاون بين مصر والبحرين عبر التاريخ التي كشفت عنها معطيات الدراسة العلمية "مصر والبحرين: مسار العلاقات بين 1952-2016".

وذكر د.نوح خليفة أن مباحثات الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين مع حسني مبارك تطرقت إلى جهود مصر في دعم التضامن العربي والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ومستقبل التعاون بين البلدين والأوضاع والعلاقات العربية.

وبيّن د.نوح خليفة أن مبارك عبر آنذاك عن اعتزازه بالدور الذي تضطلع به البحرين على الصعيدين الإقليمي والدولي، موجهاً دعوة مفتوحة إلى أمير البحرين المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة لزيارة مصر في أقرب فرصة، بينما عبر الأمير خليفة عن تقديره للدور الذي تضطلع به مصر في نصرة القضايا العربية.