"سيدات الأعمال البحرينية" تؤكد الأهمية التاريخية لزيارة سمو أمير الكويت‏

جناحي: العلاقات الاقتصادية بين البلدين"متميزة" عبر التاريخ.. ‏مدعومة بأخوة القيادتين والشعبين

أهمية تفعيل دور اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين التي أنشئت ‏عام 2002‏


أكدت أحلام جناحي رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أن مملكة البحرين ‏وشقيقتها دولة الكويت ترتبطان بعلاقات أخوية وتاريخية متميزة غرس جذورها الآباء ‏والأجداد، وانصهرت في بوتقة واحدة جمعت التاريخ والجغرافيا وسمات الإرث الثقافي ‏والحضاري والاجتماعي، ووحدة وأصالة العادات والتقاليد العربية والإسلامية والمصير ‏المشترك.‏. وأشارت إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير ‏دولة الكويت الشقيقة، الذي يقوم بـ"زيارة دولة" لمملكة البحرين يلتقي خلالها بأخيه حضرة ‏صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه تأتي في ‏إطار تجسيد العلاقات الأخوية العميقة والمميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.‏. وتعتبر ‏زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت هي الأولى التي ‏يقوم بها للمملكة بعد توليه مقاليد الحكم أميرًا لدولة الكويت، وذلك في إطار السجل الزاخر من ‏الزيارات الأخوية المتبادلة بين قيادتي البلدين الشقيقين.


وأكدت جناحي أن الزيارة تعكس حرص قيادتي البلدين على التواصل ‏والتشاور المستمر حيال ‏مجمل القضايا والتحديات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام ‏المشترك، وخاصة تلك المتعلقة ‏بالعلاقات الخليجية البينية في إطار مجلس التعاون ‏الخليجي، وعلى صعيد العمل العربي ‏المشترك، وبحث سبل الدفع بتلك العلاقات نحو آفاق ‏أرحب من التعاون والتقدم والإنجاز ‏خاصة في هذا التوقيت الدقيق والمهم سياسيًا وأمنيًا ‏واقتصاديًا.

وعلى الصعيد الاقتصادي والتعاون بين البلدين في هذا الصدد .. قالت جناحي أنه بالرغم من ‏بلوغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 482 مليون دولار مع نهاية عام 2022، إلا أن آفاق ‏التعاون قد تمتد لمستويات أرحب مستقبلا مدعومة بالعلاقات الشعبية والسياسية العميقة التي ‏تربط بين االبلدين، وأشارت جناحي أنه وفقا للأرقام المعلنة فقد تجاوزت الاستثمارات الكويتية ‏المباشرة في البحرين 2.3 مليار دولار، حيث يجد المستثمر الكويتي في البحرين البيئة الداعمة ‏لتنوع الاستثمار، والخدمات التنافسية، وقوة البنى التحتية وانخفاض تكلفة المشاريع، إضافة ‏الى ما يملكه الاقتصاد البحريني من قاعدة مصرفية قوية ذات جودة عالية.‏

وأشارت جناحي إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وقّع 19 اتفاقية مع ‏مملكة البحرين تقارب قيمتها نحو 1.5 مليار دولار، وتشمل عدة قطاعات، مبينة أن عدد من ‏المشروعات نفذ فعليا، فيما باتت نسبة كبيرة من المشاريع في المراحل الأخيرة.‏

وأكدت جناحي على أهمية تفعيل دور اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين مملكة البحرين ودولة ‏الكويت التي أنشئت عام 2002، برئاسة وزيري الخارجية في كلا البلدين، والتي نتج عنها ‏توقيع البلدين عشرات الاتفاقيات وبرامج العمل التنفيذية ومذكرات التفاهم والتعاون المشترك ‏في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية والتعليمية والإعلامية ‏والثقافية والسياحية.‏. ومن بين أبرز الاتفاقيات التي أثمرت عنها اللجنة التنسيقية العليا بين ‏البلدين، كان التوقيع عام 2013 على اتفاقيات تمويل مشاريع إنمائية في المملكة بين حكومة ‏البحرين والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وذلك في إطار برنامج التنمية ‏الخليجي.

وفي عام 2019م، عقد آخر اجتماع للجنة العليا المشتركة في مملكة البحرين، وأثمر عن ‏توقيع (61) اتفاق بين الجانبين، منها 21 مذكرة تفاهم، و14 برنامج تنفيذي و26 اتفاقية ‏شملت مجالات التعاون الدبلوماسي، العسكري والأمني، والشؤون السياسية، والاقتصاد ‏والتجارة، والثقافة، وخدمات النقل الجوي، والنفط والغاز، والعدل، والإسكان، والمواصلات، ‏والعمل.

وفي ختام تصريحها .. أكدت جناحي على المواقف الأخوية التي جمعت بين البحرين ‏والكويت، وقالت أن البلدين لم يتخلفا قط عن نصرة أحدهما الآخر وتلبية نداء الواجب الأخوي ‏والإنساني حيال بعضهما البعض في مختلف مواقف المسؤولية والقضايا العادلة والمصيرية، ‏مع تأكيد قيادتي البلدين في جميع المحافل والمنابر على وحدة الرؤى والمواقف تجاه القضايا ‏والموضوعات الإقليمية والدولية، وهو ما يؤكد العلاقات التاريخية الراسخة بين مملكة ‏البحرين ودولة الكويت الشقيقة، وما تحظى به من دعم ثابت ومساندة مستمرة من القيادتين ‏الحكيمتين.