زهراء حبيب


زيادة الطلب على المعدن الخام لمشاريع الطاقة الشمسية

أظهرت الإحصائيات المنشورة في المنصة المفتوحة بأن مملكة البحرين استوردت فضة «خام» من الصين قيمتها 455.81 مليون دينار.

وتسعى البحرين إلى زيادة مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 5% بحلول عام 2025، و20% بحلول عام 2035، وتعد البحرين من الدول الرائدة في تبني الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إلى ذلك، أكد تقرير اقتصادي، نشره موقع Visual Capitalist، أن الطلب على الفضة يواصل ارتفاعه، وهو يُعدّ البطل المجهول للاقتصاد الجديد كونه عنصراً ضرورياً في التكنولوجيا الحديثة، والطاقة الشمسية، والذكاء الاصطناعي، مما يتطلب إنشاء مناجم جديدة لتلبية الطلب المرتفع على المعدن.

وأفاد التقرير بأنه عام 2023 شهد سوق الفضة عجزاً في العرض بنسبة 15%، وبالمقابل يتوقع أن يصل السوق إلى العجز التراكمي قدره 1093.4 مليون أوقية بين عامي 2020 و2024، وأن يشكل الطلب على الفضة لاستخدامات الطاقة الشمسية في عام 2024 ما يصل إلى 23% من إجمالي المعروض من الفضة، وهو ما يبرز أهمية إنشاء مناجم جديدة لتلبية الطلب على الفضة، كونه معدناً مهماً في عصر التكنولوجيا الحديثة، ويأتي في المرتبة الثانية من بعد النفط باعتباره إحدى السلع الأكثر استخداما، مع أزيد من 10 آلاف تطبيق في جميع أنحاء العالم.

ويعتبر معدن الفضة من المكونات الرئيسة في الخلايا الكهروضوئية المستخدمة في الطاقة الشمسية، وتتطلب اللوحة الشمسية المتوسطة 20 غراماً من الفضة، وتستخدم السيارات الكهربائية أيضاً ما بين 25 إلى 50 غراماً من الفضة، ناهيك عن أنه من المعادن الضرورية لأشباه الموصلات، وأجهزة التحكم، والمستشعرات، وتقنية LIDAR في النقل المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ويحتوي الهاتف المحمول المتوسط على 0.34 غرام من الفضة.

ولفت التقرير إلى أن الفضة ضرورية في الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، من خلال جزيئات الفضة النانوية الموصلة في الرقع الجلدية الإلكترونية القابلة للارتداء.

وفي الوقت الراهن، يتمّ استخراج أكثر من 70% من الفضة كمنتج ثانوي للذهب والنحاس والمعادن الأخرى، وهو ويتركز في ثلاث دول هي المكسيك وبيرو والصين، والتي تمثل مجتمعة نصف إنتاج الفضة العالمي.