A
A
يتوجه رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب صباح السبت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في "القمة العالمية للحكومات" التي ستنعقد في دبي، وذلك في أول زيارة له إلى هناك بعد ثلاثة أشهر على زيارة قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون.
لقاءات مع قادة دوليين وإماراتيين
وتأتي زيارة فيليب تلبيةً لدعوة من نائب الرئيس ورئيس وزراء الإمارات وحاكم دبي الأمير محمد بن راشد آل مكتوم وسيلتقي في إطارها أيضاً الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وليّ عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وعشية الزيارة قال لـ"العربية.نت" دبلوماسي فرنسي بارز سيشارك فيها إن لقاءات جانبية ستجري على هامش القمة بين قادة من عدة دول.
وسيلقي رئيس الوزراء الفرنسي كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة التي سيكون ضيف شرف دورتها السادسة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، كما سيتفقد فيليب مع وزيرة الدفاع فلورانس بارلي القوات الفرنسية المتواجدة في قاعدة الظفرة الجوية قرب أبوظبي إلى جانب قوات إماراتية وأميركية.
اللوفر أبو ظبي نجاح باهر
وقبل التوجه إلى دبي مساء السبت سيشارك إدوار فيليب في أبو ظبي في إطلاق "عام الحوار الثقافي الفرنسي-الإماراتي" في متحف اللوفر في أبو ظبي والذي كان ماكرون قد شارك في افتتاحه في نوفمبر الماضي، وقال الدبلوماسي الفرنسي إن المتحف "شكّل نجاحاً باهراً ونحن نأمل ونتوقع أن يلعب دوره كأول متحف عالمي كبير في العالم العربي".
ووصف الدبلوماسي الفرنسي "القمة العالمية للحكومات" في دبي بأنها "تظاهرة جميلة يقول منظموها إنها عبارة عن دافوس خليجي"، في إشارة إلى المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي ينعقد سنوياً في دافوس بسويسرا.
محادثات مع شركة "مبادلة"
رئيس الوزراء الفرنسي سيلتقي في دولة الإمارات أيضاً مسؤولين حكوميين ومستثمرين بارزين متمنياً عليهم المزيد من الاستثمار في فرنسا، وهو سيلتقي خصوصاً مستثمرين من شركة "مبادلة" العالمية الناشطة في مجال الاستثمار الاستراتيجي والتي تنتشر أعمالها في أكثر من ثلاثين دولة برأسمال يبلغ 830 مليار دولار.
علاقات ممتازة منذ عهدَيْ شيراك وزايد
زيارة إدوار فيليب ستتضمن أربعة مسارات: العلاقات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والثقافية، ووصف الدبلوماسي المقرب منه العلاقات الإماراتية-الفرنسية بأنها "كثيفة وممتازة وتاريخية منذ عهد الرئيس جاك شيراك والشيخ زايد" بن سلطان آل نهيان، وزيارة رئيس الوزراء ستناقش قضايا سياسية وتعاون البلدين في مجال مكافحة الإرهاب خصوصاً أن الوحدات الفرنسية المنتشرة في قاعدة الظفرة تلعب دوراً كبيراً في هذا المجال.