يبدو أن الفنانة الكويتية حياة الفهد في سنواتها الأخيرة قد وجهت دفتها الدرامية نحو مسارات جديدة، تمكنها من "النبش" بين صفحات التاريخ، والخروج منها بقصص وحكايات جديدة على واقع الدراما الخليجية، تابع الجميع سرديتها في "أم هارون" وكذلك في "مارغريت"، وكلاهما عملان استطاعا أن يسكنا قلب الجمهور الذي صفق ل "أم سوزان" كثيراً على براعة اختياراتها الدرامية. وفي رمضان المقبل، تعتزم "أم سوزان" الالتزام بمسارها الدرامي الجديد، لتعود نحو سنوات الاربعينيات، وتسلط الضوء على سنوات عجاف عاشتها منطقة الخليج في فترة الحرب العالمية الثانية، آنذاك عرفها أهل الخليج باسم "سنوات الجريش"، وهو العنوان الذي اختارته "سيدة الشاشة الخليجية" لعملها الدرامي الجديد، الذي يدخلها مجدداً حدود ماراثون السباق الدرامي.

حياة الفهد، أطلقت العنان أخيراً وعبر حسابها على انستغرام لحملة ترويج لعملها الجديد، الذي وصفته بالقول "قصص من الحرب العالمية الثانية"، حيث يحمل العمل توقيع المخرج مناف عبدال، فيما يشارك في بطولته إلى جانب حياة الفهد كل من الفنان الإماراتي الدكتور حبيب غلوم، وحسن البلام، وحمد العماني ورجاء بلمير وستيفاني صليبا، وهبه الحسين، وليلى السلمان، وعبد الله الخضر، وثلة أخرى من نجوم الخليج. في حملتها الترويجية، لم تكتف الفهد بنشر ملصق واحد للعمل الذي سيبث على قنوات مؤسسة دبي للإعلام خلال رمضان المقبل، وإنما قدمت له أكثر من ملصق، في كل واحد منها تم تسليط الضوء على واحد من نجوم العمل الذي سيحكي قصصاً واقعية واجهها الأجداد خلال تلك الفترة الصعبة، ليبين العمل الدرامي الجديد كيف تشكل الحروب مأساة على البشرية، حيث اختارت الفهد أن تزين إحدى ملصقات العمل بجملة "ستنتهي الحرب، ويتصافح القادة، وتبقى تلك المرأة تنتظر ولدها الشهيد"، المقتبسة من إحدى قصائد الشاعر الراحل محمود درويش، في حين كانت "أم سوزان" قد علقت على إحدى ملصقات العمل بالقول: "من أجل الوطن ذاهبون لأبعد مدى ولا نعلم مصيرهم، من هم أبطالنا وما هو مصيرهم؟"، ليبدو أن العمل يقع في منطقة "التراجيديا" كونه يسلط الضوء على مخلفات الحرب ومآسيها المختلفة.

يذكر أن، حياة الفهد التي قدمت أخيراً رفقة زميلها سعد الفرج المسلسل القصير "بتوقيت مكة"، والمكون من سبع حلقات فقط، تعاونت في "سنوات الجريش" مع الكاتب محمد النابلسي، علماً بأن فكرة العمل تنسب لحسين المهدي، بينما يشرف عليه مدير أعمال حياة الفهد يوسف الغيث.