بناء على ما انتشر من معلومات وتوقعات المهتمين بالفلك والباحثين فيه خلال الأيام الماضية فإن الغالب هو أن عيد الفطر سيحتل مساحة يومين، اليوم الجمعة وغداً السبت، إلا إن لم تصدق التوقعات والحسابات وأراد الله سبحانه وتعالى أن يكون أول شوال كأول رمضان.

في كل الأحوال نسأل الله أن يتقبل من الجميع وأن يجعله عيداً سعيداً ويعيده على وطننا والبلاد العربية والإسلامية كافة وعلى الجميع بالخير واليمن والبركات، وأن يكون بداية لمرحلة عنوانها الفرح والسرور والوئام الذي بدأت تباشيره خلال الشهر الفضيل باختيار العديد من الدول العربية طريق إغلاق الملفات الصعبة والتأسيس لمرحلة جديدة يعود خيرها على الجميع.

بالنسبة لنا في البحرين فإن من الأمور التي ينبغي امتداحها في هذه المناسبة سعي الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية إلى نثر الفرحة في العديد من البيوت التي تعطل فيها الفرح لبعض الوقت بتعطل حريات بعض أفرادها لأسباب ليس مناسباً النبش فيها هنا، حيث عمد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية إلى تفقد مشروع السجون المفتوحة وأكد أنه تنفيذ للتوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، بالارتقاء بتطبيق أحكام قانون العقوبات البديلة، ولفت إلى أن هذا يعكس حكمة جلالته وإنسانيته من خلال مراعاة الظروف الاجتماعية والإنسانية للمحكوم عليهم ويشكل واجهة مضيئة ومتميزة لملف حقوق الإنسان في البحرين.

وزير الداخلية لفت أيضاً خلال زيارته التفقدية لمجمع السجون المفتوحة إلى استفادة 558 نزيلاً من العقوبات البديلة خلال شهر رمضان المبارك فقط ما رفع عدد المستفيدين منه منذ بدء تنفيذه في العام 2018 إلى نحو 5432 نزيلاً وأن هذا يؤكد جودة التخطيط ودقة التنفيذ للمشروع.

مشروع العقوبات البديلة في جزئيه يبشر بأن واحداً من الملفات العالقة في طريقه إلى الإغلاق وأن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم هي إفساح المجال لمن أخطأ لتصحيح أخطائه.