هدى عبدالحميد

ناشد والد صبية مريضة، لم تكمل الـ14 عاماً وتحملت العديد من العمليات الجراحية، أهل الخير لتحقيق حلمها وهو أن تتمكن من الوقوف والمشي على عكازين، مشيراً إلى أن مشوارها العلاجي مازال طويلاً حيث إنها بحاجة إلى عدة عمليات لتحقيق هذا الأمل ومنها عملية قطع من فوق الركب "الفخذ" وإعادة لحمه مرة ثانية ثم عملية تصحيح الحوض وأخرى للعمود الفقري ثم مرحلة العلاج الطبيعي، موضحاً أن خطتها العلاجية يجب أن تستكمل في الهند إلا أنها تحتاج إلى أموال لم يعد بمقدوره كأب أن يوفرها.

ويقول والدها: "عندما ولدت ابنتي احتاجت في نفس يوم مولدها إلى عملية بالرأس ومكثت لمدة ثلاثة شهور بالعناية القصوى المخصصة للأطفال تصارع الموت ولكنها تشبثت بالحياة وعند نقلها غرفة عادية رفضت ان تستمر ابنتي اكثر من ذلك بعيدة عن حضني وطلبت نقلها للمنزل على أن أتكفل برعايتها، لقد أجرت مرام 4 عمليات على مدار عام ونصف وتحملت الكثير من الآلام ومع ذلك فلديها إقبال على الحياة وتحرص على المشاركة المجتمعية ومتفوقة في دراستها ولديها العديد من المواهب".



وأضاف: "لقد صرفت الكثير من الأموال واستدنت ولم أبخل على ابنتي بمال أو جهد، وعلى الرغم من ذلك عندما أسجد بين يدي الله أبكي خشية التقصير، لقد حرصت على تقديم كافة أنواع الرعاية والدعم لابنتي ولقد عاهدتها أمام ربي منذ يوم مولدها والذي قدر فيه أن تكون من ذوي الاحتياجات الخاصة أن تكون طفلتي متميزة ومتفوقة وهي الآن في الصف الأول الإعدادي يشيد بها الجميع".

وختم بقوله: "أتمنى أن يتحقق حلم ابنتي بأن تتحرك على عكازين ولكن هذا الحلم يحتاج إلى قرابة ثلاثة مراحل من العلاج قد تستغرق قرابة العام من الإقامة في الهند لإجراء ما يقرب من ثلاث عمليات بالإضافة إلى العلاج الطبيعي إلا أن هذا الحلم يحتاج آلاف الدنانير حيث في آخر عملية صرفت كل ما أملك وما استدنته وللأسف لم تكلل بالنجاح، إن طفلتي لها الحق في أن تحلم وأتمنى من أهل الخير أن يساهموا في تحقيق حلمها البسيط بأن تتحرك باستخدام عكازين".