برشلونة - محمد الأشقر

قتلت أسباب نهاية الموسم الكارثية التي عاشها برشلونة بحثاً على المستوى الفني من أخطاء الدفاع وعقم الهجوم وفشل طريقة لعب المدرب إرنستو فالفيردي.

لكن في حقيقة الأمر تبدو أن المسألة أعمق من مسألة النواحي الفنية، بل في غياب التخطيط والإعداد البدني للاعبين، وهذا هو الفارق بين برشلونة وليفربول، فانهار لاعبو برشلونة بدنياً.



مع متوسط ​​عمر 27.6 عاماً، لا ينبغي أن يكون هذا مشكلة كبيرة لبرشلونة. ومع ذلك، تصبح مشكلة عندما يلعب الكثير من اللاعبين الكبار باستمرار.

من بين اللاعبين الـ14 الذين شاركوا في أكثر من 40 مباراة في جميع المسابقات في الموسم الماضي، كان 7 منهم في سن الثلاثين وما فوق (جيرارد بيكيه، وجوردي ألبا، وسيرجيو بوسكيتس، وأرتورو فيدال، وإيفان راكيتيتش، وليونيل ميسي، ولويس سواريز).

أثر هذا الاعتماد المفرط على اللاعبين الأكبر سناً كما هو الحال في بعض المباريات حيث كانت السرعة مطلوبة مثل مباراة ليفربول إلى خسارة برشلونة.

اللاعبون السبعة المذكورون أعلاه هم القوام الرئيس للفريق ويعاني الفريق كلما انهاروا بدنياً.

الثمن كان باهظاً في نهاية الموسم، ورغم أن برشلونة أراح التشكيل الأساسي بعد أن حسموا بطولة الدوري، وعلى الرغم من أن ليفربول لعب بنفس التشكيل تقريباً طوال الموسم وقبل مباراة الإياب أمام برشلونة لعبوا آخر مباراة في الدوري بنفس التشكيل.

فمع ذلك ليفربول اكتسحوا برشلونة باللياقة، حيث كانوا يركضون طوال 90 دقيقة بلا كلل أو ملل مقابل عجز بدني تام لنجوم البارسا، وهو ما يلقي باللوم على غياب النواحي البدنية في النادي.