روما - أحمد صبري

يبدو أن بوادر أزمة كبرى وحقيقية داخل غرف خلع ملابس يوفنتوس قد بدأت في الظهور ولكنه لن تكون أزمة سهلة أو بسيطة أبداً، حيث قام المدرب ساري للقاء الثاني على التوالي بإستبدال النجم كريستيانو رونالدو ولكن المرة الأخيرة ضد الميلان لم تكن مثل الأولى حيث قام اللاعب بمغادرة الملعب وعدم استكمال المباراة مثلما أشارت بعض التقارير الإعلامية.

البداية كانت في موسكو خلال لقاء لوموكتيف في دوري الأبطال بقيام ساري باستبدال رونالدو في الثُلث الأخير من اللقاء موضحاً في المؤتمر الصحفي أن نجمه البرتغالي كان مصاباً ومرت الأمور بسلام في النهاية.



الأزمة الحقيقية كانت في لقاء الميلان مساء الأحد عندما قام ساري باستبدال رونالدو قبل أقل من مرور ربع ساعة على انطلاق الشوط الثاني وكانت النتيجة وقتها تشير للتعادل مما جعل رونالدو يخرج مباشرة إلى غرف خلع الملابس ولا يعود لمقاعد البدلاء وسط تقارير إعلامية تؤكد مغادرته للملعب وعدم استكمال اللقاء.

ساري كان قد سئل قبل اللقاء في المؤتمر الصحفي حول الحالة الصحية لرونالدو وإمكانية مشاركته في اللقاء فقال إن ذلك سيتحدد بشكل كامل خلال مران الفريق الأخير ليلة اللقاء.

بعد اللقاء ساري حاول تلطيف الأجواء وقام بتوجيه الشكر إلى رونالدو لكل ما قدمه رغم أنه يعاني من مشاكل في الركبة منذ 25 يوماً تجعله يتدرب بصعوبة ويعاني أثناء الركض في المباريات موضحاً أن ذلك هو سبب تبديله.

التوقف الدولي جاء في الموعد المناسب لتخفيف الضغط إعلامياً حول كل أطراف الأزمة ومنح إدارة يوفنتوس وقتاً أطول لمعالجة الأمور خاصة وأن الفريق سيعود من التوقف على لقاءات صعبة مثل مواجهة أتلانتا في بيرجامو أو لقاء أتليتكو الحاسم لصدارة المجموعة الأوروبية... فهل يعود الهدوء من جديد إلى اليوفي أم يصبح لقاء الميلان الماضي نقطة تحول سلبية في الموسم؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام.