منحت مؤسسة سلطان بن علي العويس مساء الخميس رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، تكريماً لجهودها في تعزيز الحراك الثقافي في البحرين والمنطقة.

وأقيم الحفل الختامي لتوزيع جوائز الدورة السادسة عشرة (2018 -2019) في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، بحضور رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس ووزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية د.أنور قرقاش، إضافة إلى شخصيات إماراتية وعربية ثقافية، فيما قدمت حفل التكريم الإعلامية البحرينية د.بروين حبيب.



وكانت مؤسسة سلطان بن علي العويس أعلنت اختيار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لنيل جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، إلى جانب منح أربع جوائز أخرى في مجالات متعددة لشخصيات عربية مؤثرة. فقد تم تكريم الشاعر د.علي جعفر العلاق من العراق في مجال الشعر، بينما فازت علوية صبح من لبنان في مجال القصة والرواية المسرحية، وفاز محمد لطفي اليوسفي من تونس في مجال الدراسات الأدبية والنقدية، فيما فاز حيدر إبراهيم علي من السودان في مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية.

وألقت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة كلمة الفائزين بالجائزة في دورتها الحالية، متوجهة بالشكر الجزيل إلى مؤسسة سلطان بن علي العويس على منحها جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي. وقالت الشيخة مي "شكراً لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، التي راهنت وتراهن أن الثقافة هي بصيرة العالم، كي يدل الطريق". وأكدت أن التكريم "إنما هو اعتراف بالمنجز الثقافي البحريني الذي يروج لما تمتلكه الأوطان من مقومات حضارية وإنسانية تستحق أن يحافظ عليها وأن يتم تعريف العالم بها، لتستعيد المنطقة دورها الحضاري المؤثر".

وأشادت الشيخة مي بعمل مؤسسة العويس في إثراء الأجواء الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وفي جهودها الملموسة في دعم العمل الثقافي العربي المشترك، مضيفة "اليوم، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، تسمي المثقفين بما يمنحون، وتعطي من المحبة نصيباً لأولئك الذين في أيديهم قدرة إيقاظ الجمال، هنا معها نلتقي كي نراهن في الثقافة". وأكدت أن الثقافة أصبحت تشكل اليوم محوراً أساسياً في عمليات التنمية المستدامة، حيث يتم الاعتماد عليها في صناعة البنى التحتية للمدن العريقة الساعية لتحقيق المكانة العالمية، موضحة أن العمل الثقافي يسهم في بناء الجسور بين الحضارات المختلفة ويعزز الحوار المشترك والتبادل المعرفي والإنساني بما يحقق السلام والاستقرار لكافة المجتمعات. وأضافت "إن الثقافة هي بصيرة العالم كي يدل الطريق. ولأجل ذلك، سنواصل خلق الجمال، وإبداع الفكرة، وتصديق المحبة، التي هي أجمل ما قد نمنح ونعطي".

وشهد حفل توزيع الجوائز حفلاً غنائياً و"سهرة مع النغم الجميل" أحيتها الفنانة الفائزة بلقب برنامج "The Voice" لعام 2015 نداء شرارة. كما ألقى الشاعر د.علي جعفر صادق الفائز بجائزة الشعر عدداً من القصائد الشعرية.

وتعد جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، جائزة مستقلة عن بقية جوائز مؤسسة سلطان بن علي العويس. وكانت الجائزة انطلقت في الدورة الثانية لجوائز المؤسسة (1990 - 1991)، وعملت منذ ذلك الوقت على تكريم الشخصيات الثقافية أو العلمية أو العامة أو المؤسسات التي تركت بصمة وأثراً في الحياة الثقافية. وإضافة إلى جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، تقدم المؤسسة في كل دورة أربع جوائز في مجالات: الشعر، القصة والراوية المسرحية، الدراسات الأدبية والنقدية، الدراسات الإنسانية والمستقبلية.

وكان الشاعر سلطان بن علي العويس أسس جائزة دائمة باسمه بتاريخ 17 ديسمبر 1987، بهدف تعزيز مكانة الأدباء والمفكرين والعلماء العرب. واحتضن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الجائزة في بداياتها، لتتشكل لاحقاً أمانة عامة لها بإشراف الاتحاد. وفي العام 1992 تحولت الجائزة إلى مؤسسة ثقافية مستقلة.