وقعت كل من هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ومركز ناصر للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي. وقد وقع المذكرة من جانب الهيئة سعادة الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية السيد محمد علي القائد ومن جانب المركز سعادة الرئيس التنفيذي الدكتور عبدالله ناصر النعيمي، بحضور السيدة لطيفة العباسي مدير إدارة الابتكار والتقنيات المتطورة بالهيئة، والمستشار التنفيذي للذكاء الاصطناعي بالمركز الدكتور جاسم حاجي.

هذا وتتضمن المذكرة الموقعة تعزيز التعاون المشترك في مجال الذكاء الاصطناعي وتوسيع شبكة الأعمال بين الجانبين، وتبادل التجارب والخبرات المتعلقة بتدريب وتأهيل المشتغلين بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات المهنية والفنية في مجال الأنظمة والتقنيات ذات العلاقة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب التعاون في مجال تسهيل التنسيق في البرامج البحثية المشتركة وتعزيز ريادة الأعمال للمساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية.

كما تدعم المذكرة الموقعة توفير البيئة المتطورة للبحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتوفير المختبرات والتطبيقات اللازمة التي تساعد على الوصول إلى أحدث التقنيات في هذا المجال، وتقديم الحلول المتقدمة والمبتكرة للمؤسسات العامة والخاصة بهدف تعزيز دور مملكة البحرين كمركز رائد في مجال الابتكار والتطوير التقني وتحفيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وبهذه المناسبة، فقد أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية السيد محمد علي القائد بأن توقيع المذكرة يدعم ويحقق توجهات وتطلعات الحكومة الموقرة على صعيد تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ومواصلة استثمار التكنولوجيا للارتقاء بالعمل الحكومي وتحسين جودة مخرجاته من الخدمات والحلول المبتكرة المقدمة للمجتمع.

ونوه الرئيس التنفيذي القائد بالفرص المهمة التي تمنحها المذكرة الموقعة، والتي تعطي الطلاب إمكانية استكشاف المجالات الجديدة في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المحتملة، والتي تشمل قطاعات التعليم والصحة والصناعة وغيرها، إلى جانب إمكانية إجراء الأبحاث المشتركة وتنظيم ورش العمل والمحاضرات والندوات حول أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي، مؤكدًا بأن التعاون بين الهيئة والمركز من شأنه أن يساعد على صناعة جيل متقدم تقنيًا، من خلال توجيهه نحو تعزيز التعاون والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، كما سيدعم هذا التعاون المشاركين من الطلاب عبر منحهم إمكانية اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للمنافسة في سوق العمل الحديث مما يمكنهم من التحلي بالقدرات اللازمة للمساهمة في تقدم المجتمع وتحقيق التقدم التقني.

ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمركز ناصر للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن ناصر النعيمي بأن مذكرة التفاهم تفتح آفاقًا جديدة وتعزز تبادل المعرفة في الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي بين الطرفين مما سيسهم في صنع كوادر متطورة تملك معرفة ومهارات مواكبة للمعايير العالمية وينمي الكفاءات المتوفرة من خلال تعزيز العمل المشترك لانتاج ابتكارات وحلول نوعية تخدم رؤى الحكومة الموقرة في مجال التحول الرقمي المنبثقة من أهداف التنمية المستدامة لمملكة البحرين.

وأشاد الرئيس التنفيذي النعيمي بجهود هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ومبادراتهم في تعزيز التعاون والتبادل المعرفي ودعمهم لتوحيد الجهود والطاقات وتوظيف المعرفة والمهارات لرسم مستقبل مشرق يتبنى فيه أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي حيث يشارك مركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي الهيئة هذا الطموح الرامي لتحقيق التقدم التكنولوجي من خلال تحفيز التبادل المعرفي و زيادة التثقيف في علوم المستقبل والتقنية الحديثة لما له من أهمية كبيرة في تطوير العمل الحكومي والمؤسسي.

الجدير بالذكر أن توقيع هذه المذكرة، يأتي في إطار ما تبذله هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية من جهود من أجل مواصلة دفع عمليات التحول الرقمي في المملكة، وتوظيف التقنيات الحديثة وتحفيز تبني الابتكار والتميز في القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز الارتقاء بقطاع تقنية المعلومات، والاتصالات محليًا ،وإقليميًا وعالميًا.