وجدت الدعم والتشجيع في ثانوية سترة..
كانت البداية في دفترها الخاص الجميل، الذي يحتضن رسوماتها المعبرة، مع اقتباسات باللغة الإنجليزية مناسبة لكل لوحة، والذي كان بحوزتها دائماً، حتى لاحظت ذلك معلمتها، فتم تشجيعها ودعمها بالتدريب والمشاركات المدرسية، إلى أن تمكنت من تحويل موهبتها الفنية واللغوية إلى مشروع تجاري ناجح.
تلك كانت انطلاقة الطالبة الموهوبة بتول حسن أحمد، التي قالت: "وجدت الدعم والتشجيع في مدرسة سترة الثانوية للبنات، ولا زلت أتذكر ملاحظة الأستاذة ولاء محمد جواد معلمة اللغة الإنجليزية لدفتري الذي أجمع به رسوماتي وكتاباتي، وتشجيعها لي على مشاركة أعمالي مع زميلاتي وجميع منتسبات المدرسة".
وأضافت بتول: "قمت بعد ذلك بالمساهمة في تجميل البيئة المدرسية بشكل عام، وركن اللغة الإنجليزية خصوصاً، بعدد من رسوماتي التي تصاحبها عبارات تحفيزية واقتباسات بهذه اللغة، كما شجعتني المدرسة على تطوير موهبتي بعمل قصص رقمية قصيرة، وتوزيعها في صيغة "كيو آر كود" على زميلاتي ومعلماتي، ونشرها في حسابي الخاص عبر تطبيق "إنستغرام"، والذي تحوّل مع الوقت إلى مشروعٍ تجاريٍ بسيط، وجد إقبالاً جميلاً، وأطمح إلى تطويره بعد التخرج من المدرسة".
كما تطمح بتول إلى أن تكون معلمة لغة إنجليزية، بالإضافة إلى تطوير مهاراتها في الرسم لتصل إلى أعلى مستوى من الاحترافية.
وأشادت المعلمة ولاء بموهبة بتول في مجال الكتابة باللغة الإنجليزية والرسم، بالإضافة إلى تميزها في التكنولوجيا عبر تصميمها عدداً من الأدوات الرقمية التي تناسب مع المنهج الدراسي، مع مشاركتها الفاعلة في رسم لوحات تحفيزية يتم توزيعها على الطالبات لحثهن على التفوق.
أما مديرة المدرسة الأستاذة آمال نصيف، فقالت إنه في سبيل دعم الطالبة وتشجيعها، قمنا بطباعة بعض رسوماتها التحفيزية وتوزيعها في المدرسة لنشر الإيجابية والتفاؤل بين الطالبات، كما كلفنا الطالبة الموهوبة بمهمة عمل توزيعات فنية للطالبات المتفوقات في حفل التخرج.
ويأتي ذلك في إطار الدور الكبير الذي تضطلع به المدارس الحكومية في مجال اكتشاف وصقل وتنمية القدرات والمواهب الطلابية في العديد من المجالات، بإشراف ودعم المختصين في وزارة التربية والتعليم.