أعلنت قوى الأمن اللبنانية أنّه "في سياق التحقيق من قبل مفرزة الجديدة القضائية على إثر انتشار فيديو هزَّ الرأي العام، وأظهر استياءه، حول تعرّض أطفال للضرب والتعنيف داخل إحدى دور الحضانة، أُوقف ليل أمس 10/7/2023 كل من المدعوّتَين "د. ح." (1979)، و

وأضافت أن "التحقيق مستمرّ بناءً لإشارة القضاء".



وفي السياق، قالت تاتيانا طنوس والدة الطفلة المعنفة لـ"النهار": "تجربتي الأولى مع ابنتي الكبرى كانت جيّدة، ولم تكن المربّية دجيني الحلو تعمل آنذاك. ومع ذلك سحبت ابنتيَّ من الحضانة بعد الذي حصل مع ابنتي الصغيرة".

من جهتها، قالت السيدة باتريسيا خوري فرنكول: "نطالب بتوقيف التي سرّبت الفيديوهات، بعد أن أكّدت أن في حوزتها مشاهد أخرى مرعبة أكثر، إلا أن هاتفها وقع في الماء. وفي حال لم يحاسب القضاء المسؤولين عن أعمال التعنيف التي مورست على الأطفال، فسيأخذ الأهالي حقوقهم بأيديهم".

صور


في الإطار، يعقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، عند الأولى والنصف من بعد الظهر، اجتماعاً مع لجنة الأحداث في الوزارة، في قاعة الاجتماعات في وزارة الصحة العامة، لتحديد الإجراءات الواجب فرضها، والعمل بها لمنع تكرار الإساءة إلى مَن وجبت حمايتهم ورعايتهم، وذلك تبعاً لما كشفته حادثة حضانة تعنيف الأطفال من معاملة سيئة وغياب للمسؤولية والأمانة، على أن يكون للوزير الأبيض موقف عقب الاجتماع.

وأمس، انتشرت مشاهد مرعبة ووحشيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمَن تُسمّى "مربّية"، وتُدعى جيني حلو خوري، في إحدى الحضانات، وهي تقوم بتعنيف أطفال وتوجّه إليهم الضربات من دون رحمة أو إنسانيّة، ممّا أثار استياءً وردود فعل غاضبة على مستوى الرأي العام اللبناني، الذي طالب بمحاسبة الجناة فوراً وإقفال الحضانة.



وصدر عن القاضية المنفردة في بعبدا الناظرة في قضايا الأحداث في جبل لبنان جويل أبو حيدر قرارٌ "بمنع حضانة Gardereve من فتح أبوابها ابتداءً من تاريخ صدور القرار، وذلك بعد تعنيف عدد من الأطفال.

وأعلنت وزارة الصحة أنها تتابع ملابسات الفيديو، الذي يجري تداوله عبر عدد من وسائل التواصل الاجتماعي، حول تعنيف طفلة في إحدى الحضانات، وأنّها فتحت تحقيقاً في الموضوع، وسيُصار في ضوئه، وفي أسرع وقت ممكن، إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفق الوزارة.

وشدّدت الوزارة على أنها "لن تتساهل بأيّ شكل من الأشكال إزاء تصرّفات لا تليق بمن يجب عليهم رعاية الأطفال وحمايتهم".