تعتزم روسيا إطلاق أول مركبة فضائية للهبوط على سطح القمر منذ 47 عاماً، الجمعة المقبل، في سباق مع الهند للوصول إلى القطب الجنوبي للقمر، والذي يمثل مصدراً محتملاً للمياه سيساهم في وجود حياة هناك.

وسيتم إطلاق المركبة من قاعدة فوستوشني الفضائية التي تبعد 5550 كيلومتراً إلى الشرق من موسكو بعد 4 أسابيع من إطلاق الهند صاروخ شاندريان-3 إلى القمر، ومن المقرر أن يصل إلى القطب في 23 أغسطس.

والهبوط على القمر أمر صعب بسبب عدم استواء سطحه، لكن القطب الجنوبي وجهة معروفة إذ يعتقد بعض العلماء أنه ربما يحتوي على كميات مهولة من الجليد الذي قد يستخدم في استخراج الوقود والأكسجين بالإضافة إلى مياه الشرب.



وعلّقت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" بالقول إن مركبة الفضاء "لونا-25" ستستغرق 5 أيام لتصل إلى القمر، ثم ستستغرق من 5 إلى 7 أيام في مدار حول مدار القمر، وذلك قبل الهبوط إلى موقع من 3 مواقع محتملة للهبوط بالقرب من القطب، وهو جدول زمني من شأنه أن يتعادل مع خطة الهند للوصول إلى سطح القمر أو يهزمها بفارق بسيط.

الهند على الطريق

وفي يوليو، أطلقت وكالة الفضاء الهندية صاروخاً يحمل مركبة فضاء إلى المدار، قبل تنفيذ هبوط مزمع الشهر المقبل عند القطب الجنوبي للقمر، في خطوة غير مسبوقة ستعزز مكانة الهند كقوة فضاء كبيرة.

وأطلقت منظمة أبحاث الفضاء الهندية الصاروخ "إل في إم 3" من مرفأ الفضاء الرئيسي في الهند في ولاية أندرا براديش.

وبعد 16 دقيقة من الإطلاق، أعلن طاقم التحكم في البعثة التابعة للمنظمة نجاح الصاروخ في وضع مركبة الهبوط "تشاندرايان-3" في مدار حول الأرض، ومنه ستتجه لتنفيذ هبوط على القمر الشهر المقبل.

وستكون مركبة "تشاندرايان-3" الأولى التي تهبط عند القطب الجنوبي للقمر، وهي منطقة توليها وكالات الفضاء وشركات الفضاء الخاصة اهتماماً خاصاً، نظراً لوجود جليد مائي قد يساعد في بناء محطة فضاء مستقبلاً.

وتابع انطلاق الصاروخ أكثر من 1.4 مليون شخص عبر قناة منظمة أبحاث الفضاء على موقع "يوتيوب".

ونجحت بعثة مركبة الفضاء "تشاندرايان-2" التابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية في نشر مركبة مدارية في 2020، لكن مركبة الهبوط والمسبار تحطما قرب المنطقة التي ستحاول "تشاندرايان-3" الهبوط بها.