عجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق خلال الساعات الماضية بخبر إغلاق طبيب في محافظة ميسان جنوبي البلاد عيادته ودفع تعويضات مالية (دية) لعائلة مريض متوفي تقدر بـ53 ألف دولار.

وقرر الطبيب أيضا وفقا للصور التي نشرها إغلاق عيادته بسبب ما تعرض له، لكن الحكومة العراقية فتحت تحقيقا بشأن الحادثة وحاولت إقناع الطبيب بالعدول عن قراره.

وقال الدكتور حسنين شبر نائب نقيب أطباء العراق لـRT إن "الطبيب ياسر قيس وهو طبيب اختصاص في محافظة ميسان تعرض إلى الابتزاز العشائري قبل أيام على إثر وفاة أحد مراجعيه، وهذه الحالة تمثل واحدة من بين العديد من الحالات المشابهة".



وأضاف أن "الضغط الإعلامي وتواصل أطراف نقابية وحكومية مع الجهات الأمنية ومكتب رئيس مجلس الوزراء، عوامل أحدثت ردة فعل مؤثرة تمثلت بإطلاق عملية أمنية أفضت إلى اعتقال عدد من المتهمين بهذا الاعتداء".

وأشار شبر إلى أن "الإجراءات التي اتبعت بهذه الحالة كانت ممتازة، لكن يجب أن تتخذ ذات الإجراءات مع أية حالة أخرى دون طلب من الأطباء أو الكوادر الصحية، لأن ردات الفعل الفردية لن تكون مؤثرة على المدى البعيد وسيكون صداها إعلامياً أكثر من كونه واقعيا".

وتابع أن "الأطباء في محافظة ميسان يعملون في بيئة خطرة وعلى السلطات توفير الحماية لهم ومنع أية اعتداءات تطالهم".