قضت محكمة جنح مستأنف الاقتصادية، الأحد، بإلغاء حكم الحبس الصادر بحق مصممة الجرافيك المصرية غادة والي، 6 أشهر، في اتهامها بالتعدي على حقوق الملكية الفكرية، وسرقة لوحات الفنان الروسي جورجي كوراسوف.

ويتضمن قرار المحكمة تأييد تغريم المتهمة 10 آلاف جنيه، ودفع تعويض مؤقت 100 ألف جنيه.

وكانت النيابة العامة أمرت بوضع "والي" على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، بتهمة سرقة لوحات فنان تشكيلي أجنبي ولصقها على إحدى محطات مترو الأنفاق في القاهرة؛ وهي محطة "كلية البنات - مصر الجديدة، "واستغلالها في إعلان لشركة مياه غازية.

ودافعت مصممة الجرافيك عن نفسها، مؤكدة أنها تعرضت لحملة شرسة على مواقع التواصل أثرت في نفسيتها، وأساءت لسمعة الشركة التي تديرها.

وأكدت غادة والي أنها لم تسرق أعمال الفنان الروسي، وإنما تعيد توظيف "الثيمات" والأشكال الفرعونية نفسها التي يشتغل عليها الفنان في أعماله، ومن هنا جاء التشابه بين ما قدمته وبين رسوماته.

وتعود الواقعة التي أحدثت ضجة كبرى إلى 2 يوليو 2022، حين كتب الرسام الروسي جورجي كوراسوف، عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل، قائلا: "لقد تم استخدام لوحاتي في مترو أنفاق القاهرة من دون إذني أو حتى ذكر اسمي!"، مشيرا إلى انتظاره ردا رسميا بشأن ما حدث.

واتجهت أصابع الاتهام إلى مصممة الجرافيك الشابة التي قامت شركتها بتنفيذ الأعمال المثيرة للجدل.

وقالت صفاء القباني، نقيب التشكيليين، في بيان رسمي عبر فيس بوك: "المصممة غادة والي ليست عضو نقابة الفنانين التشكيليين، ولم أتشرف بسيادتها، ولا أعرفها، لكن ما حدث من استنساخ لأعمال فنان روسي، من دون تصريح منه، تعدٍ عليه وعلى حقوق الملكية الفكرية، ولا يجوز أن يستخدم أحد أعمال أحد إلا بعد أخذ إذنه وكتابه اسمه مشاركه في العمل".

وأضافت: "الأستاذة ليست فنانة جداريات.. والتصوير الجداري علم له أصول وعلاقة بالتصميم المعماري، ولدينا كبار وشباب الفنانين الذين صمموا ونفذوا جداريات مترو الأنفاق، الخط الأول، وهو الفنان الكبير سامي رافع، ونفذ أعمال جداريات محطة التحرير، والفنان الكبير أحمد نبيل وزكريا الزيني وممدوح عمار وغيرهم من كبار الفنانين".

وعلق الإعلامي عمرو أديب قائلا: "أمر مخجل.. لدينا فن فرعوني ملهم يكفي لملء مجلدات، وصلنا لدرجة أننا نضرب رسما للفراعنة من فنان روسي".