توسّعت عمليات البحث عن الطفلة التركية المفقودة نارين غوران، بعد أن تحول فقدانها إلى لغز محيّر عندما فشلت فرق الشرطة والمتطوعون في العثور عليها، لتبدأ إحدى أكبر عمليات البحث عن مفقود في البلاد.

وكانت نارين غوران، ابنة السنوات الثمانية، في طريق عودتها من دورة تحفيظ القرآن الكريم في منطقة "باغلار" الريفية في ولاية "ديار بكر"، جنوب البلاد، عندما افتقدتها عائلتها يوم 21 أغسطس/آب الجاري، وبدأت البحث عنها بمساعدة الشرطة.

وانضمت فرق جديدة من الشرطة والدرك والدفاع المدني وممثلون لمؤسسات حكومية أخرى ومتطوعين، إلى عمليات البحث عن نارين، حيث يتم تفتيش آلاف السيارات في المنطقة واستجواب مئات الأشخاص.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو من المنطقة الريفية الواسعة، عمليات بحث وتدقيق واسعة تشمل الطرقات والحقول والأودية والحظائر وحدائق المنازل والمنازل الفارغة والبحيرات والممرات المائية التي دخلها غواصون من هيئة الكوارث التركية.

وتوجهت الأنظار في الساعات الماضية، نحو كوم قش في المنطقة التي فقدت فيها الطفلة، لكن المعلومات التي قادت نحو ذلك اليوم لم تكن دقيقة، ولم تصل فرق البحث لأي نتيجة أو معلومة.

ولم توقف الشرطة أي شخص حتى الآن بتهمة المسؤولية عن اختفاء الطفلة، لكنها حققت مع جميع أفراد العائلة والجيران.


وتتمسك عائلة نارين بأمل العثور عليها بعد نحو أسبوع من اختفائها، وتأمل أن تكون مخطوفة في ظل عدم العثور عليها متوفاة خلال عمليات البحث الواسعة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن والدة نارين، قولها إنها تتوسل للشخص الذي أخذ ابنتها بأن يتركها قرب أي مكان حكومي، أو أن يطلب أي فدية مالية مقابل إطلاق سراح ابنتها.


وآخر ظهور للطفلة نارين، كان يوم اختفائها في طريق العودة من دورة تحفيظ القرآن، حيث كانت برفقة ثلاثة من صديقاتها، في طريق ريفي، عندما تركتهنَّ للذهاب في طريق منزلها.

وتحظى نارين وعائلتها بتعاطف واسع في مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، كما أن عملية البحث عنها تتصدر عناوين الأخبار في محطات التلفزة والصحف المحلية.