تعرض طفل أجنبي، يُعتقد أنه لاجئ سوري في تركيا، للضرب من قبل أحد ركاب مترو في مدينة إسطنبول؛ ما أثار موجة غضب واسعة ومطالب بمحاسبة المعتدي.

وأظهر مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، الطفل جالسًا على مقعد في المترو، ويحمل بيده بضاعة خفيفة يبيعها للركاب، عندما تهجم عليه رجل، واستطاع الوصول إليه، وضربه رغم محاولة عدد من الركاب منعه.

وتم تناقل الفيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات للمعتدي بكون ضربه للطفل على خلفية نظرة عنصرية تجاهه.

وأعلن وزير العدل التركي، يلماز تونتش، أن السلطات المختصة، بدأت التحقيق في الحادثة وتحديد هوية المعتدي والقبض عليه.

وقال الوزير في تغريدة عبر إكس "المدعي العام في ولاية إسطنبول بدأ تحقيقًا فوريًا ضد المشتبه به بالاعتداء جسديًا على طفل أجنبي يبيع البضائع في مترو الأنفاق بمدينة إسطنبول".

وأضاف الوزير "من غير المقبول أبدًا استخدام العنف الجسدي ضد الطفل الذي هو مثال البراءة، مهما كان السبب. وبغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو اللغة، فإن كراهية الأجانب والعنصرية تتعارض تمامًا مع قيمنا".

وتابع الوزير "لا ينبغي أن ننسى أنه إذا ضحك الطفل، ضحك العالم. إذا بكى الطفل بكت الضمائر، وبكى العالم".

وتلقى الرجل المعتدي سيلًا من انتقادات واتهامات مدونين أتراك، يقول بعضهم إنهم يريدون إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن، لكنهم ضد أي اعتداء أو عنصرية تجاههم.

وتندرج الحادثة ضمن حوادث واعتداءات مشابهة أخرى تشهدها تركيا التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري منذ العام 2011، ضمن خطاب كراهية منتشر في مواقع التواصل الاجتماعي.