جملة من القضايا المهمة تطرح على طاولة القرار كأولويات مرحلة.. هذه القضايا أشار إليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، خلال تفضله برئاسة الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

القادم يحمل الكثير.. فعلى المستوى الداخلي ثمة أولوية لإنجاح موسم عاشوراء، وما يعكسه المجتمع البحريني من روح التسامح إضافة إلى توجيه جلالته لوضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، واستكمال خطة تطوير مدينة المحرق، إضافة إلى تطوير المنطقة التاريخية لسوق المنامة بهدف المحافظة على هويتها التاريخية والثقافية، وتلبية الاحتياجات والبنى التحتية اللازمة للمناطق التاريخية.. إضافة إلى موضوع رفع مستوى الأمن الغذائي ودعم المنتج الوطني، والحفاظ على البيئة، فهي جميعها أمور تعتبر من الأولويات القادمة. إن جميع القضايا السالفة ترتبط ارتباطاً مباشرا بالمواطن الذي يعتبر حجر الزاوية في جميع الخطط والاستراتيجيات الوطنية ، في ظل وجود رؤية متفردة تضع الإنسان كمحور للعمل الحكومي، مما يضيف الكثير على مستوى الكم والكيف.

أما على المستوى الخارجي ثمة ما يتعلق ببناء علاقات طيبة مع المحيط الإقليمي.. ومواصلة سبل تعزيز مسيرة العمل الوطني وتحقيق الإنجازات الوطنية في كافة المجالات مع التأكيد على أن المواطن البحريني شريكٌ أساسي في رفد مختلف مسارات التنمية، وأيضاً متابعة تنفيذ المبادرات التي تقدمت بها مملكة البحرين إلى القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين «قمة البحرين» وكافة الجهات المعنية، والتي تحرص على تعزيز العمل العربي المشترك، من أجل السلام والأمن في المنطقة.

بين أولويات القضايا الداخلية والخارجية ثمة إشارة مهمة للتأكيد على واجب الأصدقاء والشركاء في العالم لمراعاة ما تواجهه المنطقة من ظروفٍ وتحديات، والوقوف بكل وضوح والتزام لمنع الأخطار ومواجهة سياسات الهيمنة واعتماد اتفاقيات التعاون الاستراتيجية الشاملة في الأمن والاقتصاد والتنمية، فجلالته أكد على أهمية نبذ الخلافات وانتهاج السلم وحسن الجوار في العلاقات الثنائية، والابتعاد عن سياسات الاعتداء والحروب مع التكاتف من أجل مواجهة التحديات المضرة باستقرار المنطقة، كما هو الوضع في غزة المحتلة والتهديدات على الملاحة في البحر الأحمر وغيرها.

كل هذه القضايا.. تمثل أولويات قادمة لتتشارك الجهود للدفع بها قدماً .. وبين الاثنين ثمة الكثير من العمل القادم.

لقد أثبت جلالة الملك المعظم منذ توليه مقاليد الحكم، التزامه الراسخ بتحقيق تطلعات وآمال شعب البحرين. وقد ترجمت هذه الرؤية إلى مبادرات ومشاريع تنموية شملت كافة القطاعات، لتعزيز مكانة البحرين كنموذج متميز للتنمية الشاملة، فجلالة الملك يؤكد باستمرار على أن المواطن البحريني محور كل التطورات والإنجازات التي تشهدها المملكة.

وفي خطابه السامي بمناسبة اليوم الوطني لمملكة البحرين لعام 2023، أكد جلالته أن المواطن البحريني هو الركيزة الأساسية لكل ما تحقق في هذه البلاد من تقدم وازدهار، حيث أولت الحكومة أهمية كبيرة لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والإسكانية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تلبي احتياجات المواطنين وتحسن من مستوى معيشتهم.