تربوي: إشراك الأبناء في توزيع الأضحية على الفقراء والمساكين

استخدام الأفلام والقصص والتمثيل والألعاب

الخضوع لأمر الله والرضا وطاعة الوالدين أبرز قيم العيد



سماهر سيف اليزل

يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك، وهو من أعظم المناسبات الدينية للشعائر التي تمجد الله، وفرصة للفرح والتجمعات العائلية، ومن خلاله ننقل لأبنائنا الحب والعاطفة، ليفهموه ومن هناك يشاركوننا تفاصيله الإنسانية العظيمة، لأن كل عيد يختلف عن غيره. لذلك وجب على الوالدين شرح معنى القيم والدروس المرجوة من هذا العيد.

وأكد التربوي والباحث في الإرشاد الأسري عيسى حسين أنه من الواجب غرس القيم النبيلة في نفوس الأطفال بمناسبة عيد الأضحى، حيث إنها فرصة لتربية الأولاد على الأعمال الصالحة وضرورة التفكير في الآخرين وتعويدهم على صلة الرحم وبر الوالدين.

وأشار إلى أن "عيد الأضحى مهم جداً للأطفال، ففيه يتعلمون الإخلاص والوفاء والتضحية من أجل الآخرين، كذلك العطاء ومبدأ التسامح، وأهمية التفاؤل".

وقال إن هناك دوراً كبيراً يقع على الوالدين في دور الإحسان في إيصال القيم والدروس المتعلمة من مفهوم وقصة الأضحية، حيث إن أي خطأ في إيصال المعلومة أو القصة سيكون له أثر نفسي مستمر على الأبناء.

وعن كيفية إيصال القيم بطريقة صحيحة للأبناء أوضح التربوي عيسى حسين أنه يجب اتباع الأساليب التربوية، ولا يمكن أن نري الطفل مشهد الذبح بطريقة مباشرة لما قد يتركه ذلك من أثر نفسي عليه، خصوصاً للأطفال في المراحل العمرية الصغيرة، وأنه من الأفضل للأسرة قبل العيد أن تجتمع لترى أفلام تربوية هادفة تمثل قصة النبي إبراهيم وابنه، حيث إن هناك أفلام كثيرة يمكن للأبوين إشراكها مع الأبناء، كما يمكن سرد القصة والعبر المستفادة مسبقاً لتهيئة الطفل، كما يمكن تمثيل الأدوار أو استخدام الألعاب في إيصال الفكرة و القيم المرجوة من قيم الأضحية.

وعن القيم التي يتعلمها الأبناء من قصة الأضحية وعيد الأضحى، بين عيسى حسين أن هناك قيماً كثيرة أهمها الخضوع لما أمرنا الله به والرضا بقضائه وقدره، تكريم كبار السن والاهتمام بمن نحبهم؛ فطاعة الوالدين واحترام الكبير، مستفادة من قصة النبي إسماعيل، الإيمان بقدرة الله على صنع كل شيء وشكر الله عز وجل على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، بالإضافة إلى عدة دروس تربوية يجب توصلها لأطفالها من خلال طقوس عيد الأضحى منها توزيع اللحوم على المساكين والفقراء، وتذكير الأبناء باأ هناك فقراء ومساكين لا يتذوقون اللحم إلا في أيام العيد، أي مرة واحدة في السنة وعليه أن يشكر الله على نعمه، وإشراكهم في هذه العملية.

وقال إن العيد لا يعني الإسراف ولكنه يعني التزاور والإحساس بالآخرين، مؤكداً أن هذا يساهم في تشكيل شخصية صالحة ورائعة لديها روح المسؤولية والعطاء.