وصف الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" أنظمة الغذاء العالمية بأنها "معطوبة"، مؤكدًا أهمية معالجة قضية الجوع في العالم عبر تعزيز التعاون بين الشركات والحكومات، وتخفيف الأثر الضار لتغير المناخ على إنتاج الغذاء.

وقال في كلمة له أمام "قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +2" المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، إنه من المشين أن يستمر الناس في المعاناة والموت جوعًا.

ودعا غوتيريش الحكومات إلى الاستجابة لدعوة الأمم المتحدة الرامية إلى تحفيز أهداف التنمية المستدامة وذلك بتوفير 500 مليار دولار على الأقل سنويا لدعم التمويل طويل الأجل لجميع البلدان المحتاجة.



كما طالب، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة، باستكشاف سبل جديدة لزيادة توافر الغذاء الصحي والطازج لجميع الأفراد، والحفاظ على أسواق المواد الغذائية مفتوحة، وإزالة الحواجز التجارية وقيود التصدير، وبناء أنظمة غذائية تقلل من البصمة الكربونية لتجهيز الأغذية وتعبئتها ونقلها.

وأكد أن تسخير التقنيات الجديدة للحد من الاستخدام غير المستدام للأراضي والمياه والموارد الأخرى في إنتاج الغذاء والزراعة أمر حيوي، حاثًا على ضرورة اتخاذ إجراءات أقوى وأسرع لمعالجة أزمة المناخ والالتزام بالوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2040 بالنسبة للبلدان المتقدمة و 2050 للاقتصادات الناشئة.

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، يعاني أكثر من 780 مليون شخص من الجوع، ويُفقد أو يُهدر ما يقرب من ثلث الأغذية المنتجة على مستوى العالم، ولا يستطيع ما يقرب من ثلاثة مليارات شخص تحمل تكاليف وجبات صحية، في حين تواجه البلدان النامية تحديات إضافية، حيث تمنعها محدودية الموارد وأعباء الديون من الاستثمار بشكل كامل في النظم الغذائية التي يمكن أن تنتج طعاما مغذيا.

وتستمر قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية حتى اليوم الثلاثاء بحضور نحو ألفي مشارك من 160 دولة بمن فيهم قادة ورؤساء حكومات 20 دولة، بهدف مراجعة التقدم المحرز في الالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر القمة الأول لنظم الأغذية في عام 2021، وتحديد النجاحات التي تحققت، بالإضافة إلى إعادة تركيز الأولويات إلى الجوانب الأخرى التي لم تحقق النجاح المطلوب.

وتتضمن القمة عقد سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى والحوارات والفعاليات الجانبية المتعلقة بتحويل أنظمة الأغذية الزراعية في موضوعات مثل نفايات الطعام وتغير المناخ والأنظمة الغذائية الصحية وغيرها.