الحرة

قال الملياردير، قطب التكنولوجيا الأميركي، بيل غيتس، إن "علاقته بالمدان بجرائم جنسية، جيفري أبستين، تسببت بخلافات مع زوجته السابقة وشريكته ميليندا".

ووصف غيتس لقاءاته "المتكررة" على مائدة الطعام مع أبستين بأنها "خطأ فادح"، مضيفا أن زوجته السابقة ميليندا، التي اكتملت إجراءات الانفصال عنها قبل يومين كانت "قلقة" من هذه العلاقة.

وفي ما وصفته بعض وسائل الإعلام الأميركية بـ"طلاق القرن"، أنهى الزوجان غيتس علاقتهما بعد 27 عاما من الزواج، والشراكة في مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية التي تقدم تبرعات صحية وتكنولوجية للعديد من الدول النامية.

وقال غيتس في مقابلة مع، أندرسون كوبر، على شبكة CNN الأميركية إن "أبستين قاده للاعتقاد خطأ إلى أنه سيتوسط لمتبرعين لجهود الإغاثة العالمية التي يتبناها"، مضيفا "تناولت معه عدة وجبات عشاء على أمل أن يثبت ما قاله عن إمكانية الوصول إلى تبرعات بمليارات الدولارات من خلال اتصالاته".

وأضاف "عندما أصبح واضحا أن هذا لن يحصل، انتهت العلاقة، لكن كان من الخطأ قضاء الوقت معه ومنحه المصداقية"، مضيفا "كان هناك آخرون بمثل وضعي، لكني ارتكبت خطأ".

ولم يتطرق غيتس إلى كلماته التي كتبها في رسالة إليكترونية عام 2011، قال فيها إن "نمط حياة أبستين مختلف جدا، ولدي بعض الفضول على الرغم من أن (هذا النمط) لن ينجح معي".

وحينما كشف عن هذا البريد الإلكتروني عام 2019، قال غيتس إنه كان يقصد "خيارات أبستين في التصميمات الداخلية"، بحسب موقع The Wrap الإخباري.

وتشير الوثائق إلى أنهما ناقشا مسألة الطلاق طوال فترة جائحة كورونا، ودار حديث حول مسألة تقسيم الثروة، وكانت الفرق القانونية من الجانبين تجري مناقشات خاصة مع وسيط للعمل على مسألة الانفصال.وخلال المقابلة سأل المقدم غيتس عن "تاريخ من المحاولات الجنسية" حسب كلام ستة من موظفات مايكروسوفت، بما فيها محاولات حدثت خلال الفترة التي كان متزوجا فيها، وقال موجها الكلام لغيتس "هل لديك ندم"؟

غيتس أجاب "حسنا، أعتقد أن الجميع يفعل (هذا)، لكن أنا في فترة إعادة التفكير الآن، وأفكر بعملي وأريد الشفاء مما حصل".

وعلى مدى 27 عاما، ظل الثنائي، بيل وميليندا غيتس، نموذجا للشراكة في المنزل والمكتب، إذ إن لدى الزوجين ثلاثة أطفال وعملا خيريا ضخما، حتى أعلنا للعالم في مايو الماضي رغبتهما بالانفصال.

وفي مايو، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إنه كانت لدى ميليندا مخاوف من تعامل زوجها مع إبستين، الذي توفي في السجن، عام 2019، في انتظار محاكمته بتهم تتعلق بالاتجار بالجنس، وفقا للأشخاص المطلعين وموظف سابق في مؤسستهما الخيرية، الذي قال إن هذه المخاوف تعود إلى عام 2013.

وذكر الموظف السابق إن ميليندا قالت لزوجها إنها لا تشعر بالارتياح إزاء إبستين بعد أن التقاه الزوجان معا في 2013، وأوضح أن غيتس وبعض موظفي المؤسسة الخيرية واصلوا علاقتهم بإبستين رغم إعلانها مخاوفها.

وتشير الوثائق أيضا إلى أنها ومحاميها أجروا عددا من المكالمات، في أكتوبر 2019، عندما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بيل التقى إبستين في مناسبات عديدة، وأنه مكث في وقت متأخر من الليل في منزل إبستين في مانهاتن.