شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبو ظبي جانبا من النسخة الثالثة من ملتقى أبو ظبي للرؤساء التنفيذيين الذي يجتمع خلاله 20 من قادة أكبر شركات النفط والغاز العالمية لمناقشة المتغيرات الديناميكية في قطاع الطاقة الهيدروكربونية وكيفية المساهمة في دعم النمو العالمي في الحاضر والمستقبل.

ورحب سموه بالرؤساء التنفيذيين المجتمعين في أبو ظبي.. مؤكدا نظرة القيادة في دولة الإمارات بالتركيز على الرؤى المستقبلية الاستشرافية لقطاع الطاقة.

وأكد سموه أهمية الملتقى ودوره في إثراء محاور صناعة النفط والغاز بمزيد من الأفكار وتبادل الخبرات والمعلومات خاصة أنه يجمع كبار الرؤساء التنفيذيين عشية انطلاق مؤتمر ومعرض أبو ظبي الدولي للبترول " أديبك ".. معرباعن أمله أن تخرج النقاشات بحلول واقتراحات عملية تسهم في النهوض بقطاع النفط والغاز العالمي.



حضر الاجتماع كل من سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، والدكتور أحمد مبارك المزروعي، الأمين العام للمجلس التنفيذي، ورياض عبدالرحمن المبارك، رئيس دائرة المالية في أبوظبي، وعويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وعبدالله ناصر السويدي، وسعادة سهيل فارس غانم المزروعي .

ويأتي الاجتماع تلبية لدعوة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها.. إلى عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين يمثلون نخبة من أهم وأبرز شركات النفط والغاز والبتروكيماويات الرائدة في العالم.

ويعقد الملتقى وفق قواعد " تشاتام هاوس " لتعزيز شفافية وحيوية النقاش فيما يركز هذا العام على الدور الأساسي لشركات النفط والغاز في تمكين النمو العالمي لاسيما مع دخول العصر الصناعي الرابع، وفي ضوء الإمكانات التي تختزنها التكنولوجيات الجديدة والمتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات التنبؤية والتحليلات وسلسلة الكتل، والتي تقوم بدور متصاعد الأهمية في تمكين شركات النفط والغاز من تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة.

وبهذه المناسبة قال الدكتور سلطان الجابر: " نثمن عالياً توجيهات القيادة الرشيدة ودعمها المستمر الذي كان له الفضل الأكبر في أن يعكس هذا الملتقى الاستراتيجي المكانة الراسخة لدولة الإمارات كمركز عالمي لقطاع النفط والغاز والبتروكيماويات، ووجهةً رئيسة للنقاش الذي يسهم في صياغة مستقبل القطاع، حيث سيخلق عصر الثورة الصناعية الرابعة العديد من الفرص الجديدة أمام قطاع النفط والغاز للمساهمة في النمو والازدهار لعقودٍ قادمة ".

وأضاف أن " الملتقى هذا العام أتاح فرصة مهمّة لتبادل الآراء ووجهات النظر حول مستقبل قطاع النفط والغاز وتعميق الفهم حول العوامل التي تسهم في صياغة مشهد الطاقة المتغير وأفضل السبل للتعامل معها بالاستفادة من أحدث تطورات التكنولوجيا الحديثة ".

من جانبه قال الدكتور دانيل يرغن، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لمؤسسة " أي اتش إس ماركيت"، مدير مناقشات الملتقى: " إن ملتقى أبو ظبي للرؤساء التنفيذيين يتيح منصة هامة وفرصة ممتازة لمناقشة الاتجاهات العالمية الرئيسة التي ستشكّل مستقبل قطاع النفط والغاز والطاقة ".

وأضاف أن " نسخة هذا العام ركزت على تأثير التكنولوجيا والتحول الرقمي الآخذ في التسارع منذ عام 2014، والاستراتيجيات والطرق المختلفة لتطبيق هذه التقنيات.. كما استكشفنا أيضاً المواضيع والاتجاهات المهمة الناشئة بما فيها المتعلقة بتقارير " إي إس جي ".. كما أن الطبيعة العالمية للملتقى المنعقد في أبو ظبي تمكننا من الاطلاع على مختلف وجهات النظر حول العالم والاستفادة منها".