ورشة التفكير التصميمي

اختتمت جمعية الحد الخيرية، ورشة التفكير التصميمي، التي قدمها المدرب الدكتور عدنان القاضي، لنحو 30 مشاركاً من الجمعيات الأهلية والخيرية والتطوعية، بفندق آرت روتانا، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 9 – 10 يوليو الجاري، حيث تم تدريب المشاركين على إبتكار مشروعات جديدة قادرة على تلبية حاجات الفئات المستهدفة، وذات جدوى اقتصادية وقابلة للتنفيذ وإقناع الشركاء والممولين بها.
والتفكير التصميمي هو منهجية تبدأ باالتعاطف مع الفئات المستهدفة وتلمس احتياجاتها، وتنتهي بمنتج أو خدمة أو مشروع جديد، ثابت أو موسمي، مروراً بجلسات تفكير وعصف ذهني لصناعة نموذج للمشروع، وإختبار جدواه وتمويله، وإمكانات نجاحه.
وقال إبراهيم عبد الله رئيس الجمعية، إن القطاع الخيري يحتاج إلى كفاءات وخبرات، تصنع وتنفذ مشاريع تكون قادرة على كسب ثقة الشركاء وتحقيق مردود اجتماعي مستدام، وهذه الدورة هي حلقة ضمن عمل يستهدف تطوير الكفاءات الخيرية والتطوعية البحرينية، بما يسهم في تعزيز دور القطاع غير الربحي في التنمية المستدامة.
وتناولت الدورة مفهوم التفكير التصميمي وفق مدرسة ستانفورد وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من المدارس، ويتكون نموذج مدرسة ستانفورد من خمس مراحل، هي: الملاحظة، التصور، النمذجة، الاختبار، التنفيذ.
وقد سعت الدورة إلى إكساب المشاركين المعلومات الهامة حول تلك المنهجية الجديدة، مع التركيز على التطبيقات والتمارين العملية والتي شكلت نسبة 80 بالمئة من عدد ساعاتها المعتمدة، حيث وظف المدرب أكثر من إستراتيجية تدريبية مثل: الفيديوهات التعليمية، والحوار الجمايع، والتعلم التعاوني، والعصف الذهني، وكتابة المشاريع.
وتقدم الدكتور عدنان القاضي بالشكر إلى جمعية الحد الخيرية على جهودها لتطوير الكفاءات التطوعية والمشاريع الخيرية، مشيراً إلى أن التفكير التصميمي يهدف إلى جعل الفئة المستهدفة أكثر رضا وسعادة من خلال حل مشكلاتها وتلبية احتياجاتها، وأن مجالات المشاريع المنبثقة عن التفكير التصميمي هي: منتجات، خدمات، حل مشكلات اجتماعية، تصميم الأعمال، تصميم منصات إلكترونية.
وقد تم تدريب المجموعات على صياغة مشاريع تطوعية وخيرية، في المجالات التطوعية والخيرية والاجتماعية والبيئية، وفق مراحل التفكير التصميمي لمدرسة ستانفورد وهي: التعاطف، تعريف المشكلة، توليد الأفكار، بناء النموذج، الاختبار، مع مناقشات جماعية لجوانب الابتكار فيها وقدرتها على تلبية حاجات الفئة المستهدفة، وجدواها الاقتصادية وقابليتها للتنفيذ وإقتناع الشركاء بها.