أظهرت تقارير حكومية أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تجاوز التوقعات خلال شهر مايو الماضي، في وقت تسعى فيه البلاد إلى تحقيق مزيد من التعافي الاقتصادي وتجاوز العثرات الموروثة عن جائحة فيروس كورونا.

وحسب أرقام وزارة العمل؛ فقد أضاف الاقتصاد 272 ألف وظيفة في شهر مايو؛ إلا أن معدل البطالة ارتفع قليلا ليصل إلى 4 في المئة في أول مرة يصل فيها معدل البطالة إلى حاجز أربعة في المئة منذ يناير 2022.

وكانت التوقعات الاقتصادية تشير إلى إضافة 185 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، بينما توقعت أن يظل معدل البطالة عند عتبة 3ر9 في المئة.

ولا تزال الولايات المتحدة تعاني من بعض التبعات الاقتصادية الناجمة عن فترة جائحة كورونا، على رأسها ارتفاع نسبة التضخم، فيما اتبع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سياسة رفع معدلات الفائدة منذ مارس 2022 لكبح جماح التضخم وتحقيق التوازنات الاقتصادية المنشودة بعد الهزات التي سببتها الجائحة.

وتم رفع المعدلات عشر مرات متتالية قبل أن يتوقف المجلس عن ذلك تزامنا مع ظهور بعض المؤشرات الإيجابية بينها تراجع التضخم الذي يصل حاليا عند 3ر4 في المئة.