زينب زبيل


حذر من الاعتماد على المشايات وأثرها في تأخر النمو

حذرت تقارير طبية ومتخصصون من الاعتماد على مشايات الأطفال كوسيلة لتعلم المشي، حيث تؤثر على الطفل وتؤخر نموه، فيما خفضوا نسب خطورة شيوع تقوس الساقين لدى الأطفال لإمكانية التعافي منه خلال وقت قصير.

وعن استخدام المشاية حذر طبيب الأطفال محمد التحو من استخدام الأجهزة المخصصة لمنح الأطفال القدرة على الحركة في مرحلة تعلم المشي، وقال إنها يمكن أن تسبب أضراراً بدنيّة خطيرة للطفل، وقد تؤدي إلى التأخر في النمو.

وأكد في تصريح لـ»الوطن» على أن الأكاديمية الأمريكية وبعض التقارير لطب الأطفال شدّدت على أهمية تجنّب الأهالي لاستعمال هذه المشّايات لأطفالهم، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتعرض الأطفال الذين يستخدمون مشّايات الأطفال للتعثــّر والسقوط أو الوقوع عبر الدَرَج، وغالباً ما يؤدي إلى كسور في العظام وإصابات خطيرة في الرأس، أو حتى الوصول لأماكن خطرة يصعب الوصول إليها لو لم تُسْتَعْمَل المشاية.

وأضاف أن بعض الأبحاث تشير أيضاً إلى وجود علاقة بين الاستخدام المكثـّف لمشّايات الأطفال ومدى التأخر في تطور الطفل، وأثبتت بعض التقارير أن الأطفال الذين يستخدمون المشاية يصلون إلى مراحل المشي أو الزحف في وقت متأخر عن غيرهم، وأن استخدام المشاية لوقت طويل يمنع بقاء طفلك على الأرض، ومحاولة الزحف التي تساعد على تقوية عضلاته المطلوبة للمشي.

ونصح د. التحو باستخدام بعض البدائل للمشايات، مثل لعبة النشاطات التي تحتوي على أزار وأصوات، ويمكن أن يسحب الطفل نفسه للأعلى ليلعب فيها، بحيث لا تحتوي على عجلات، ولا تسمح للطفل بالدوران فيها. حيث يمكن ترك الطفل بأمان، بينما يقوم الوالدان ببعض الأعمال، في مناطق اللعب المسوّرة.

وبشأن تقوس الساقين أوضح د. التحو أنها حالة شائعة عند الرضع والأطفال الصغار، ونادراً ما تكون خطيرة، وأرجع انحناء الساقين عند الأطفال لعدد من الأسباب المختلفة، لكن الأكثر شيوعاً هو وجود الجنين في مكان ضيق داخل رحم الأم، مما يتسبب بانحناء بعض العظام. وقال إن هناك سبباً آخر لهذه الحالة وهو مرض الكساح الذي يحدث بسبب نقص الكالسيوم أو فيتامين (د)، وهذا النقص في هذه العناصر الغذائية المهمة يجعل عظام الطفل أكثر ليونة، مما يتسبب في انحناء ساقيه، كذلك هناك بعض الأمراض والحالات الجينية الأخرى من الممكن أن تتسبب أيضاً بهذه الحالة.

وقال د. التحو إن تقوس الساقين لا يسبب عادة آلاماً لدى الأطفال، ولا يؤثر عادة في قدرة الطفل على الزحف أو المشي أو الركض.

وحول التعافي من هذه الحالة أوضح التحو أنه غالباً ما يتعافى الأطفال الذين يعانون التقوس قبل عمر 18 شهراً. ولكن من الممكن أن تستمر الحالة لدى الأطفال بعد هذا العمر، وقال: لو حدث ذلك، فننصح بمراجعة طبيب الأطفال، فلا تتطلب هذه الحالة لعلاج الرضع والأطفال الصغار ما لم تكن شديدة. ولكن إذا استمرت الحالة بعد سن الثانية، فإن العلاج يعتمد على سبب الحالة. وقد يشمل العلاج الأحذية الخاصة أو الجبائر أو الأقواس أو القوالب أو الجراحة أو علاج المرض المتسبب في التقوس.